قِرِي من الوقار (٢)، فإن مدَّتْ حنينها قبل سَجَرَتْ تَسْجُرُ سَجْرًا (٣)، فإن مَدَّتِ الحنين على جهة واحدة قيل سَجَعَتْ، وإذا بلغ الذكرُ من الإبل الهَدِيرَ فأوّله الكشيش وقد كَشَّ يَكِشُّ [كَشِيشًا](٤). قال رؤبة:
[رجز]
هَدَرْتُ هَدْرًا بِالكَشِيشِ
فإذا ارتفع قليلًا قيل كَتَّ يَكِتُّ كَتِيتًا. فإذا أَفْسَحَ بِالهَدْرِ قِيلَ هَدَرَ يَهْدِرُ هَدِيرًا، فإذا صَفَا صوتُه ورَجَّعَ قيل قَرْقَرَ قَرْقَرَةً، قال الشاعر:
فإذا جعل يَهْدِرُ هَدِيرًا كأنّه يُقَصِّرُهُ قيل زَغَدَ يَزْغَدُ زَغْدًا (٧)، قال الراجز:
(١) ذكره ابن منظور في اللسان مادة سجر ج ٦/ ١٠ وقال: أبو زبيد الطائي في الوليد بن عثمان بن عفان ويُروى أيضًا للحزين الكناني: فالى الوليد اليومَ حَنَّتْ نَاقَتِي … تَهْوِي لِمُغْبَرّ المُتُونِ سَمَالِقِ حَنَّتْ إِلى بَرْقٍ فَقُلْتُ لها قِرِي … بعضَ الحنين فإنّ سجرك شَائِقِي (٢) سقط الشرح في ز. (٣) في ز: سُجُورًا. (٤) زيادة من ز. (٥) في ز: وجاء. (٦) في ز: الوُرَّادُ. (٧) في ز: رَغَدَ رَغِدَ رَغْدًا (براء بدل الزاي).