للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وافر]

وَصَافَ غُلَامُنَا رَجَلًا عَلَيْهَا … إِرَادَةَ أَنْ يُفَوِّقَهَا رَضَاعَا (١)

[رَضَاعٌ ورِضَاعٌ ورَجَلًا وَرَجِلًا] (٢) العُفَافَةُ القليل من اللبن في الضرع قبل الدِّرَّةِ والغُبْرُ بقية اللبن في الضرع وجمعه أَغْبَارٌ. والسَّيْءُ ما كان من اللبن قبل أن تدرّ ومنه قول زهير:

[بسيط]

كَمَا اسْتَغَاثَ بِسَيْءٍ فَزُّ غَيْطَلَةٍ … خَافَ العُيُونَ وَلَمْ يُنْظَرْ بِهِ الْحَشَكُ (٣)

والحَشَكُ الدِّرَّةُ يقال حَشَكَتِ الناقةُ. والتَّعْفِيرُ هو إذا أرادت أن تفطم ولدها أرضعته ثمّ تركته أيّاما تُرضعه ثم تتركه أياما ولا تقطع عنه اللبن بِمَرَّةٍ وذلك قول لبيد [بن أبي ربيعة] (٤):

[كامل]

لِمُعَفَّرٍ قَهْدٍ تَنَازَعَ شِلْوَهُ … [غُبْسٌ كَوَاسِبُ مَا يُمَنُّ طَعَامُهَا] (٥)

غيره: أَسْحَقَ الضَّرْعُ ذهب لبنه (٦). والعُفَافَةُ اللَّبَنُ قبل الدِّرَّةِ. والبِرْكَةُ أَنْ يَدُرَّ لبنُ الناقة باركَةً فيقيمُها الحالب فيحلبها، قال الكميت [بن زيد] (٧):

[مجزوء الكامل]

وَحَلَبْتَ بِرْكَتَهَا اللَّبُو … نَ لَبُونَ جُودِكَ غَيْرَ مَاصِرْ (٨)


(١) مثبت بديوانه ص ٣٩، والعجز فيه: إرادة أن يفوّقها ارتضاعا.
(٢) زيادة من ز.
(٣) مثبت بديوانه ص ٥٠، وفي العجز: فَلَمْ يُنْظَرْ، مثلما هو في ز.
(٤) زيادة من ز.
(٥) زيادة من ت ٢ وز. وهو من المعلّقة المشهورة، انظر الديوان ص ١٧١.
(٦) سقط هذا الكلام في ت ٢ وز.
(٧) زيادة من ز.
(٨) مثبت بديوانه ج ١/ ٢٣٩ والضرب فيه: مَاضِرْ (بالضاد) ورواية الغريب أسلم لأنّ الناقة الماصر هي البطيئة اللّبن، اللسان مادة مصر.

<<  <  ج: ص:  >  >>