للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأموي: لَثْلَثْتُهُ لَثْلَثَةً حبسته. أبو زيد: طَلَيْتُهُ (١) فهو مَطْلِيٌّ وطَلِيٌّ حبستُه. الأصمعي: تَأَرَّيْتُ تَحَبَّسْتُ (٢) قال أعشى بَاهِلَة:

[بسيط]

لَا يَتَأَرَّى لِمَا فِي القِدْرِ يَرْقُبُهُ … وَلَا يَعَضُّ عَلَى شُرْسُوفِهِ الصَّفَرُ (٣)

وآرِيُّ الدّابةِ مأخوذ من هذا لأنّه يَحْبِسُهَا. أبو زيد: يَتَأَرَّى يَتَحَدَّى. وَطَرَّقْتُ الإِبلَ تَطْرِيقًا إِذا حَبَسْتُهَا عن كلإٍ أو غيره. وقال ثَبَرْتُهُ عن الشّيء أَثْبُرُهُ رَدَدْتُهُ عنه. ويقال: مَا تَحُتَّنِي شيئًا من شَرِّك أي ما تَرُدُّه عنّي وما صَدَعَكَ عن الأمر أي ما صرفك وردَّك. ويقال: ما شَجَرَكَ عنه يَشْجَرُكَ شَجْرًا أَي ما صَرَفَكَ. ويقال عَوَيْتُهُ صَرَفْتُهُ. وَحَدَدْتُ الرجلَ عن الأمر منعتُه، ومنه قيل للمحروم مَحْدُودٌ ولهذا قيل للبوّابِ حَدَّادٌ لأنه يمنعُ، قال الأعشى:

[متقارب]

فقمنا وَلَمَّا يَصِحْ دِيكُنَا … إِلَى جَوْنَةٍ عِنْدَ حَدَّادِهَا (٤)

ويقال: هو يَحْبُو ما حوله أي يحميه ويمنعه: قال ابن أحْمَر:

[سريع]

وَرَاحَتِ الشَّوْلُ وَلَمْ يَحْبُهَا … فَحْلٌ وَلَمْ يَعْتَسَّ فِيهَا مُدِرْ (٥)

والأزْلُ الحَبْسُ يقال: أَزَلْتُهُ فهو مَأْزُولٌ. قال زهير:


(١) في ز: طليت الشيء.
(٢) في ز: التَّأَرِّي الاحتباسُ.
(٣) لم يثبت صاحب اللسان ١٨/ ٣٢ سوى الصّدر. والبيت كاملًا قد أثبته ابن قتيبة في أدب الكتاب ص ٣٨.
(٤) قاله الأعشى يصف الخمر والخمّار. وهو مثبت بديوانه ص ٥٨ وباللسان ج ٤/ ١١٨.
(٥) مثبت باللسان ج ١٨/ ١٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>