قوله: يَشْعَبُ أمره يعني يفرّقه ويشتّته؛ وقوله: لما تعلو، يقول:
تكلّفْ من الأمور ما تقهره وتُطيقه وتكون مستطلعاً (٢٨). وقال الأصمعي أيضا (٢٩): الجَوْنُ الأَسودُ، والجَوْنُ الأبيض، قال: وأتى الحجّاج (٣٠) بدرع وكانت صافية بيضاء فجعل لا يرى صفاءَها، فقال له فلان وكان فصيحاً: إنّ الشّمس جَوْنَةٌ يعني شديدة البريق (٣١) والصّفاء، فقد غلب صفاؤها بياض الدّرع، وأنشد:
(٢٨) سقطت: وتكون مستطلعا، في ت ٢ وز. (٢٩) سقطت: وقال الأصمعي أيضا، في ز. (٣٠) هو الحجاج بن يوسف بن الحكم الثقفي ويكنّى أبا محمّد. ولد بالطائف سنة ٤٠ هـ ونشأ بها. وقلّده عبد الملك بن مروان أمر عسكره وأمره بقتال عبد اللّه بن الزبير؛ وولاّه مكّة والمدينة والطائف. توفّي سنة ٩٥ هـ. انظره في الأعلام ج ٢، ص ١٧٥. (٣١) في ز: البرق، وهو خطأ. (٣٢) في ت ٢: «وأنشد: [رجز] يُبَادِرُ الْجَوْنَةَ أَنْ تَغِيبَا وعن أبي عبيدة مثله أو نحوه، وأنشد: [رجز] طُولُ اللّيالي واختلاف الجَوْنِ» وفي اللّسان ج ١٦ ص ٢٥٥: «وأنشد الأصمعي: غَيَّرَ يَا بِنْتَ الْحُلَيْسِ لَوْنِي … طُولُ اللّيالي واختلاف الجونِ وَسَفَرٌ كَانَ قَلِيلَ الأَوْنِ يريد النهار، وقال آخر: يُبَادِرُ الجَوْنَةَ أَنْ تَغِيَبا»