قال (٤): لمّا قدمنا الشّام وجدنا مَرَافِقَهُمْ قد اسْتُقْبِلَ بها القِبلةُ، فكنا نَتَحَرَّفُ (٥) ونستغفر اللّه. اليزيدي: أَرْجَعَ الرّجل من الرَّجِيعِ. أبو عمرو والأموي: الدَّبُوقَاءُ الْعَذِرَةُ وهو قول رؤبة: [رجز]
لَوْلَا دَبُوقَاءَ اسْتِهِ لَمْ يَبْطَغِ (٦)
قَالَا (٧): يعني يَتَلَطّخُ بالعَذِرَةِ وقد بَطِغَ. قال الأموي: وبَدِغَ مثله.
والحَشُّ البستانُ، وإنّما سُمّي المُتوضّأُ حَشًّا لأنهم كانوا يَتَغَوَّطُونَ في البستان، فيقولون (٨) ذهبت إلى الْحَشِّ وجمعه (٩) حِشَّانٌ وحِشَاشٌ (١٠) ومنه
حديث طلحة (١١): «إنّهم (١٢) أدْخَلُونِي الحَشَّ وَقَرَّبُوا (١٣) فوضوعوا اللُّجَّ على قَفَيَّ». يقال حَشُّ وحُشٌّ.
= وأبو أيّوب هو خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة الأنصاري، من بني النجّار. وهو صحابيّ مشهور سكن المدينة ثم الشّام وشارك في الغزوات. روى مباشرة عن النبي ﷺ. وقد توفّي سنة ٥٢ هـ. انظره في الإصابة ج ٤٠٤/ ١ - ٤٠٥ والأعلام ج ٣٣٦/ ٢. (٤) سقطت في ت ٢ وز. (٥) في ت ٢ وز: ننحرف. (٦) البيت في اللّسان ج ٣٨٢/ ١١ لرؤبة أيضا، وهو كالتالي: والْمِلْغُ يَلْكَى بالكلامِ الأمْلَغِ … لَوْلَا دَبُوقَاءَ أسْتِهِ لم يَبْطَغِ (٧) في ت ٢: قال. (٨) في ت ٢: فيقول. (٩) في ت ٢ وز: وجمعها. (١٠) سقطت في ت ٢ وز. (١١) هو طلحة بن عبيد اللّه بن عثمان التّيمي القرشي، وكنيته أبو محمد. وهو أحد العشرة الذين سبقوا إلى الإسلام، روى عن النّبي ﷺ، ويقال له طلحة الجود وطلحة الخير وطلحة الفيّاض وقد لقّبه بذلك الرسول. قتل يوم الجمل وهو مع عائشة ودفن بالبصرة سنة ٣٦ هـ. انظره في الإصابة ج ٢٢٠/ ٢ - ٢٢٢ والأعلام ج ٣٣١/ ٣. (١٢) سقطت في ت ٢ وز. (١٣) سقطت في ت ٢ وز.