للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الفراء: شَعَرٌ مُعْلَنْكِكٌ ومُعْلَنْكِسٌ (١٠٧) كلاهما الكثيفِ المجتمع.

وقال أبو زيد: أخْلَسَ رَأْسُهُ فهو مُخْلِسٌ وخَلِيسٌ إذا ابْيَضَّ بَعْضُهُ، فإذا غلب بَيَاضُهُ سَوَادَهُ فهو أغْثَمُ وأنشد (١٠٨): [رجز]

إمَّا تَرَى شَيْبًا عَلَانِي أَغْثَمُهْ … لَهْزَمَ خَدَّيَّ به مُلَهْزِمُهْ

قال (١٠٩): ويقال له أوّل ما يظهر فيه الشيب: بَلَّعَ فيه الشَّيْبُ تَبْلِيعًا، وثَقَّبَهُ تَثْقِيبًا، ووَخَزَهُ وَخْزًا، ولَهَزَهُ لَهْزًا. غيره: القَتِيرُ الشَّيْبُ. وقال أبو عمرو: تَقَشَّعَ فيه الشَّيْبُ إذا كثر وانتشر. غيره: خَيَّطَ الشيبُ في رأسه.

قال بدر بن عامر الهذلي (١١٠): [كامل]

حَتَّى تَخَيَّطَ بِالْبَيَاضِ قُرُونِي (١١١)

وقال (١١٢) الأصمعي: تَصَوَّعَ الشَّعَرُ تفرّق. غيره (١١٣): الزَّمِرُ والمَعِرُ الْقَلِيلُ الشَّعَرِ. قال (١١٤) اليزيدي (١١٥): وإذا (١١٦) ذهب الشّعر كلّه قِيلَ رجل


(١٠٧) ت ٢: معلنكس ومعلنكك مع تقديم وتأخير.
(١٠٨) ذكر ابن منظور هذا البيت ونسبه إلى رجل من فزاره دون ذكر اسمه. اللّسان ج ٣٢٩/ ١٥.
(١٠٩) سقطت في ت ٢.
(١١٠) من بني خناعة بن سعد بن هذيل كان يسكن مصر وكان شاعرا مقلا. الأغاني مجلد ٣٩٨/ ٢٣ وما بعدها وخزانة الأدب ج ٤٠٧/ ١ - ٤٣٥.
(١١١) ذكر ابن منظور هذا البيت في اللسان ج ١٧٠/ ٩ وهو:
تَا اللّه لَا أَنْسَى مَنِيحَةَ وَاحِدٍ … حَتَّى تَخَيَّطَ بِالْبَيَاضِ قُرُونِي.
(١١٢) سقطعت في ز.
(١١٣) في ز: والزّمر.
(١١٤) سقطت في ز.
(١١٥) هو أبو محمد يحيى بن المبارك اليزيدي كان عالما باللغة والنحو وأخبار النّاس، وأخذ العلم من أبي عمرو بن العلاء والخليل بن أحمد، وأخذ عنه أبو عبيد القاسم بن سلام وإسحاق بن إبراهيم الموصلي. انظره في أخبار النحويين البصريين ص ٣٢ - ٣٦ وإنباه الرواة ج ٢٣٦/ ٣ - ٢٤٠ وبغية الوعاة ج ٣٤٠/ ٢ وتاريخ الأدب العربي ج ١٦٨/ ٢ - ١٦٩ وطبقات النحويّين واللغويّين ص ٦٠ - ٦٥ ومعجم الأدباء ج ٣٠/ ٢٠ ونزهة الألبّاء ص ٨١ - ٨٤.
(١١٦) في ز: إذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>