٤٨٥١ - عن جابر بن عبد الله "أنه كان يسير على جملٍ له فأعيا (١) فأراد أن يُسيبه، قال: فلحقني النبي - صلى الله عليه وسلم - فدعا لي وضربه فسار سيرًا لم يسر مثله، قال: بعنيه. قال: بوقية. قلت: لا. ثم قال: بعنيه. فبعته بوقية واشترطت حُمْلانه إلى أهلي، فلما بلغت أتيته بالجمل، فنقدني ثمنه، ثم رجعت فأرسل في إثري، فقال: أتراني ماكستك (٢) لآخذ جملك، خذ جملك ودراهمك، فهو لك".
رواه البخاري (٣) ومسلم (٤) وهذا لفظه.
ولهما (٥): قال: "فبعته إياه على أن لي فقار ظهره (٦) حتى أبلغ المدينة".
[٥٣ - باب الزيادة على الثمن]
٤٨٥٢ - عن جابر قال:"أقبلنا من مكة إلى المدينة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فاعتل جملي ... " وساق الحديث بقصته، وفيه: "ثم قال لي: بعني جملك هذا. قال: قلت: لا، بل هو لك قال: لا، بل بعنيه. قلت: لا، بل هو لك يا رسول الله. قال: بل بعنيه. (قال: قلت)(٧): فإن لرجل عليَّ أوقية ذهب، فهو لك بها. قال:
(١) في صحيح مسلم: قد أعيا. (٢) المماكسة في البيع: انتقاص الثمن واستحطاطه، والمنابذة بين المتبايعين. النهاية (٤/ ٣٤٩). (٣) صحيح البخاري (٥/ ٣٧٠ - ٣٧١ رقم ٢٧١٨). (٤) صحيح مسلم (٣/ ٢٢١ رقم ٧١٥/ ١٠٩). (٥) البخاري (٦/ ١٤١ رقم ٢٩٦٧)، ومسلم (٣/ ١٢٢١ - ١٢٢٢ رقم ٧١٥/ ١١٠). (٦) فقار الظهر: خرزاته، أي: مفاصل عظامه، واحدتها فقارة. شرح صحيح مسلم (٧/ ٣٠). (٧) من صحيح مسلم.