٤٨٦١ - عن أبي رافع "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استسلف من رجل بَكْرًا (١)، فقدمت عليه إبل من إبل الصدقة، فأمر أبا رافع أن يقضي الرجل بكره، فرجع إليه أبو رافع فقال: لم أجد فيها إلا خيارًا رباعيًا (٢). فقال: أعطه إياه؛ إن خيار الناس أحسنهم قضاء"(٣).
وفي لفظ (٤): "فإن خيار عباد الله أحسنهم قضاء".
رواه مسلم.
٤٨٦٢ - عن العرباض بن سارية قال:"كنت عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال أعرابي: اقضني بكري. فأعطاه بعيرًا حسنًا، فقال الأعرابي: يا رسول الله، هذا أسن من بعيري. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: خير الناس خيرهم قضاءً".
رواه س (٥) ق (٦) واللفظ له.
٥٧ - باب الربا والصرف (٧)
٤٨٦٣ - عن مالك بن أوس "أنه التمس صرفًا بمائة دينار فدعاني طلحة بن
(١) البكر بالفتح: الفتي من الإبل، بمنزلة الغلام من الناس، والأنثى بكرة. النهاية (١/ ١٤٩). (٢) يقال: جمل خيار، وناقة خيار، أي مختار ومختارة، ويقال للذكر من الإبل إذا طلعت رباعيته: رباع، والأنثى رباعية بالتخفيف، وذلك إذا دخلا في السنة الرابعة. النهاية (٢/ ٩١، ١٨٨). (٣) صحيح مسلم (٣/ ١٢٢٤ رقم ١٦٠٠/ ١١٨). (٤) صحيح مسلم (٣/ ١٢٢٤ رقم ١٦٠٠/ ١١٩). (٥) سنن النسائي (٧/ ٢٩١ - ٢٩٢ رقم ٤٦٣٣). (٦) سنن ابن ماجه (٢/ ٧٦٧ رقم ٢٢٨٦). (٧) الصرف: بيع الدراهم بالذهب أو عكسه، سُمي به لصرفه عن مقتضى البياعات من جواز التفاضل فيه، وقيل: من الصريف وهو تصويتهما في الميزان. فتح الباري (٤/ ٤٤٧ - ٤٤٨).