ثم ذكره لعمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فأمره عمر أن يعرفه ثلاث مرات، فقال ثابت: إنه قد شغلني عن ضيعتي. فقال عمر: أرسله حيث وجدته".
رواه مالك (١) -وهذا لفظه- وسعيد بن منصور.
١٠٩ - باب في اللقيط (٢)
٥١٧١ - عن ابن شهاب، عن سُنَيْن أبي جميلة -رجل من بني سليم- "أنه وجد منبوذًا في زمان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال:" فجئت به إلى عمر بن الخطاب، فقال: ما حملك على أخذ هذه النَّسَمَة؟ فقال: وجدتها ضائعة فأخذتها. فقال عريفه: يا أمير المؤمنين، إنه رجل صالح. فقال: كذلك؟ قال: نعم. قال عمر: اذهب فهو حر، ولك ولاؤه، وعلينا نفقته".
رواه مالك في الموطأ (٣)، ورواه الطبراني (٤) من حديث مالك وفيه: "فأتاه (به)(٥) فاتهمه (به)(٥) عمر، فاثني عليه خيرًا" وفيه: "ونففته من بيت المال".
١١٠ - باب الوقف (٦)
٥١٧٢ - عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا مات الإنسان انقطع
(١) الموطأ (٢/ ٥٩٣ رقم ٤٩). (٢) اللقيط: الطفل الذي يوجد مرميًّا على الطرق، لا يُعرف أبوه ولا أمه، فعيل بمعنى مفعول. النهاية (٤/ ٢٦٤). (٣) الموطأ (٢/ ٥٧٨ رقم ١٩). (٤) المعجم الكبير (٧/ ١٠٢ رقم ٦٤٩٩). (٥) من المعجم الكبير. (٦) الوقف والتحبيس والتسبيل بمعنى واحد، وهي هذه الصدقة المعروفة، قال صاحب التهذيب: الوقف أن يحبس عينا من أعيان ماله فيقطع تصرفه عنها ويجعل منافعها=