رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"من وجد دابة قد عجز عنها أهلها أن يعلفوها فسيبوها فأخذها فأحياها فهي له". قال عبيد الله: فقلت: عمن؟ قال: عن غير واحدٍ من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -. رواه د (١).
وروى (٢) أيضًا يرفع الحديث إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:"من ترك دابة بمهلك فأحياها رجل فهي لمن أحياها".
[٩٤ - باب الغصب]
٥٠٩٦ - عن أبي بكرة قال:"خطبنا النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم النحر ... " فذكر الحديث، وفيه:"قال: فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا إلى يوم تلقون ربكم، ألا هل بلغت؟ قالوا: نعم. قال: اللهم اشهد، فليبلغ الشاهدُ الغائبَ، فرب مبلَّغ أوعى من السامع، فلا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض".
أخرجاه في الصحيحين (٣).
٥٠٩٧ - عن ابن عباس "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطب الناس يوم النحر، فقال: يا أيها الناس، أي يوم هذا؟ قالوا: يوم حرام. قال: فأي بلد هذا؟ قالوا: بلد حرام. قال: فأي شهر هذا؟ قالوا: شهر حرام. قال: فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا (٤) في بلدكم هذا في شهركم هذا. (فأعادها)(٥) مرارًا، ثم رفع رأسه، فقال: اللهم هل بلغت، اللهم هل بلغت -قال
(١) سنن أبي داود (٣/ ٢٨٧ - ٢٨٨ رقم ٣٥٢٤). (٢) سنن أبي داود (٣/ ٢٨٨ رقم ٣٥٢٥) عن الشعبي مرسلاً. (٣) البخاري (٣/ ٦٧٠ رقم ١٧٤١)، ومسلم (٣/ ١٣٠٥ - ١٣٠٦ رقم ١٦٧٩). (٤) زاد بعدها في "الأصل": في شهركم هذا. وليس هذا محلها، وستأتي. (٥) في "الأصل": فادعاهم. والمثبت من صحيح البخاري.