قال الله تعالى:{فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا}(١)
[١٦٠ - باب في سبب نزول آية التيمم]
٥٤٩ - عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت:"خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض أسفاره، حتى إذا كنا بالبيداء -أو بذات الجيش- انقطع عقد لي، فأقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على التماسه، وأقام الناس معه، وليسوا على ماء، فأتى الناس إلى أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- فقالوا: ألا ترى ما صنعت عائشة، أقامت برسول الله - صلى الله عليه وسلم - والناس وليسوا على ماء، وليس معهم ماء فجاء أبو بكر ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - واضع رأسه (على)(٢) فخذي قد نام، فقال: حبست رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والناس، وليسوا على ماء، وليس معهم ماء. فقالت عائشة: فعاتبني أبو بكر، وقال ما شاء الله أن يقول، وجعل يطعنني بيده في خاصرتي، فلا يمنعني من التحرك إلا مكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على فخذي، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين أصبح على غير ماء، فأنزل الله -عز وجل- آية التيمم (فتيمموا) فقال أسيد بن حضير: ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر. فبعثنا البعير الذي كنت عليه فأصبنا العقد تحته".
رواه خ (٣) م (٤)، وهذا لفظ البخاري، وفي رواية لمسلم: "فنام رسول الله
(١) سورة النساء، الآية: ٤٣، وسورة المائدة: الآية: ٦. (٢) من صحيح البخاري. (٣) صحيح البخاري (١/ ٥١٤ رقم ٣٣٤). (٤) صحيح مسلم (١/ ٢٧٩ رقم ٣٦٧).