٥٠٣١ - وروى (١) عن ابن عباس قال: "أصاب النبي - صلى الله عليه وسلم - خصاصة (٢) فبلغ ذلك عليًّا؛ فخرج يلتمس عملاً يصيب فيه شيئًا ليقيت به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتى بستانًا لرجل من اليهود، فاستقى له سبعة عشر دلوًا، كل دلو بتمرة، فخيره اليهودي من تمره (سبع عشرة)(٣) عجوة، فجاء بها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -".
٥٠٣٢ - وروى (٤) أيضًا عن أبي هريرة قال: "جاء رجل من الأنصار فقال: يا رسول الله، ما لي (أرى)(٥) لونك منكفئًا (٦) قال: الخمص (٧). فانطلق الأنصاري إلى رحله فلم يجد في رحله شيئًا (فخرج يطلب)(٥) فإذا هو بيهودي يسقي نخله، فقال الأنصاري لليهودي: أسقي نخلك؟ قال: نعم. قال: كل دلوٍ بتمرة. واشترط الأنصاري أن لا آخذ خدرة (٨) ولا تارزة (٩) ولا حشفة (١٠) ولا يأخذ إلا جلدة، فاستقى بنحو من صاعين فجاء به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -".
[٨٤ - باب الوديعة]
٥٠٣٣ - عن عَمْرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
(١) سنن ابن ماجه (٢/ ٨١٨ رقم ٢٤٤٦). (٢) أي: جوع وضعف، وأصلها الفقر والحاجة إلى الشيء. النهاية (٢/ ٣٧). (٣) في "الأصل": سبعة عشر. والمثبت من سنن ابن ماجه. (٤) سنن ابن ماجه (٢/ ٨١٨ - ٨١٩ رقم ٢٤٤٨). (٥) من سنن ابن ماجه. (٦) أي: متغيرًا عن حاله. النهاية (٤/ ١٨٣). (٧) الخَمْص والخَمْصة والمخمصة: الجوع والمجاعة. النهاية (٢/ ٨٠). (٨) أي: عفنة، وهي التي اسود باطنها. النهاية (٢/ ١٤). (٩) أي: حشفة يابسة، وكل قوي صُلب يابس: تارز، وسُمي الميت تارزًا ليبسه. النهاية (١/ ١٨٦). (١٠) الحشف: اليابس الفاسد من التمر، وقيل: الضعيف الذي لا نوى له كالشيص. النهاية (١/ ٣٩١).