٥٤١٤ - عن هشام -هو ابن عروة- أخبرني أبي "أن حكيم بن حزام أعتق في الجاهلية مائة رقبة، وحمل على مائة بعير، فلما أسلم حمل على مائة بعير، وأعتق مائة رقبة، قال: فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله، أرأيت أشياء كنت أصنعها في الجاهلية، كنت أتحنث (٤) بها -يعني أتبرر (٥) بها- فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أسلمت على ما سلف لك من خير".
رواه خ (٦) -وهذا لفظه- م (٧).
١٩ - باب (٨) الكتابة
٤ - عن عائشة قالت: "دخلت عليَّ بريرة، فقالت: إن أهلي كاتبوني على تسع أواق في تسع سنين، كل سنة وقية (٩)، فأعينيني. فقلت لها: إن شاء
(١) سنن أبي داود (٢/ ٢٧١ رقم ٢٢٣٧). (٢) سنن النسائي (٦/ ١٦١ رقم ٣٤٤٦). (٣) سنن ابن ماجه (٢/ ٨٤٦ رقم ٢٥٣٢). (٤) أي: أتقرب بها إلى الله، يقال: فلان يتحنث: أي يفعل فعلاً يخرج به من الإثم والحرج، كما تقول: يتأثم ويتحرَّج إذا فعل ما يخرج به من الإثم والحرج. النهاية (١/ ٤٤٩). (٥) أي: أطلب بها البرِّ والإحسان إلى الناس والتقرب إلى الله تعالى. النهاية (١/ ١١٦). (٦) صحيح البخاري (٥/ ٢٠٠ رقم ٢٥٣٨). (٧) صحيح مسلم (١/ ١١٣ - ١١٤ رقم ١٢٣). (٨) كأنها في "الأصل": كتاب. ولعل الناسخ حاول إصلاحها، والله أعلم. (٩) في صحيح مسلم: أوقية. قال النووي: وقع في بعض النسخ: "وقية" وفي بعضها: "أوقية" وكلاهما صحيح وهما لغتان، وإثبات الألف أفصح. شرح صحيح مسلم (٦/ ٣٤٦).