٣٦١٧ - عن عائشة وأم سلمة:"أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله، ثم يغتسل ويصوم".
رواه خ (١) -وهذا لفظه- م (٢).
٣٦١٨ - عن أبي بكر -هو ابن عبد الرحمن بن الحارث- قال: سمعت أبا هريرة يقص يقول في قصصه: "من أدركه الفجر جنبًا فلا (يصم)(٣) قال: (فذكرت ذلك لعبد الرحمن بن الحارث)(٤) لأبيه -فأنكر ذلك، فانطلق عبد الرحمن وانطلقت (معه)(٥) حتى دخلنا على عائشة وأم سلمة فسألهما عبد الرحمن عن ذلك فكلتاهما قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصبح جنبًا من غير حلم ثم يصوم. قال: فانطلقنا حتى دخلنا على مروان، فذكر ذلك له عبد الرحمن، فقال مروان: عزمت عليك إلا ما ذهبت إلى أبي هريرة فرددت عليه ما يقول. قال: فجئنا أبا هريرة وأبو بكر حاضر ذلك كله قال فذكر له عبد الرحمن، فقال أبو هريرة: أهما قالتا ذلك؟ قال: نعم. قال: هما أعلم. ثم رد أبو هريرة ما كان يقول في ذلك إلى الفضل بن عباس؛ فقال أبو هريرة: سمعت ذلك من الفضل، ولم أسمعه من النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال: فرجع أبو هريرة عمَّا كان يقول في ذلك. قلت لعبد الملك: أقالتا: في رمضان؟ قال: كذلك (كان)(٥) يصبح جنبًا من غير حلم ثم يصوم".
(١) صحيح البخاري (٤/ ١٦٩ - ١٧٠ رقم ١٩٢٥). (٢) صحيح مسلم (٢/ ٧٨١ رقم ١١٠٩/ ٧٨). (٣) في "الأصل": يصوم. والمثبت من صحيح مسلم. (٤) في "الأصل": فذكر ذلك عبد الرحمن. والمثبت من صحيح مسلم. (٥) من صحيح مسلم.