٤٤٣٨ - عن نافع "كان ابن عمر يقول: حلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجته".
كذا رواه خ (١).
٤٤٣٩ - وعن ابن عمر "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حلق رأسه في حجة الوداع".
أخرجاه (٢) جميعًا، وزاد البخاري:"وزعموا أن الذي حلق النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - معمر ابن عبد الله بن نضلة بن عوف"(٣).
٤٤٤٠ - عن معمر بن عبد الله قال: "كنت أرحل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع. قال: فقال لي ليلة من الليالي: يا معمر، لقد وجدت الليلة في أنساعي (٤) اضطرابًا. قال: فقلت: أما والذي بعثك بالحق لقد شددتها كما كنت أشدها ولكنه أرخاها من قد كان نَفِسَ عليَّ مكاني منك (٥) لتستبدل بي غيري. قال: أما إني غير فاعل. قال: فلما نحر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هديه بمنى أمرني أن أحلقه، قال: فأخذت الموسى فقمت على رأسه، قال: فنظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في وجهي وقال: يا معمر أمكنك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من شحمة أذنه وفي يدك الموسى. قال: فقلت: أما والله يا رسول الله إن ذلك لمن نعمه عليَّ ومنِّه. قال: قال: أجل أقر
(١) صحيح البخاري (٣/ ٦٥٦ رقم ١٧٢٦). (٢) البخاري (٧/ ٧١٣ رقم ٤٤١٠)، ومسلم (٢/ ٩٤٧ رقم ١٣٠٤). (٣) لم أقف على هذه الزيادة في صحيح البخاري، وقال الحافظ ابن حجر في الفتح (٣/ ٦٥٧): تنبيه: أفاد ابن خزيمة في صحيحه من الوجه الذي أخرجه البخاري منه في المغاري من طريق موسى بن عقبة عن نافع متصلاً بالمتن المذكور قال: "وزعموا أن الذي حلقه معمر بن عبد الله بن نضلة" وبيَّن أبو مسعود في "الأطراف" أن قائل: "وزعموا" ابن جريج، الراوي له عن موسى بن عقبة. اهـ. (٤) النسعة -بالكسر- سير مضفور، يُجعل زماماً للبعير وغيره، وقد تنسج عريضة تُجعل على صدر البعير، والجمع: نُسعْ ونِسَع وأنساع. النهاية (٥/ ٤٨). (٥) نفست عليه الشيء نفاسة إذا لم تره له أهلاً. النهاية (٥/ ٩٥).