فأعطاه قطعة أخرى، فقال: إنك قد أعطيتني مرة. قال: هذا لبنات عبد الله".
رواه الإمام أحمد (١)، علي بن زيد بن عبد الله بن جدعان تكلم فيه غير واحدٍ من الأئمة (٢).
[١٢٢ - هدية ملك الروم]
٥٢٢١ - عن علي بن زيد، عن أنس بن مالك "أن ملك الروم أهدى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - مُسْتقة (٣) من سندس، فلبسها، فكأني انظر إلى يديه تَذَبْذَبان (٤)، ثم بعث بها إلى جعفر فلبسها، ثم جاءه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - إني لم أعطكها لتلبسها. قال: فما أصنع بها؟ قال: أرسل بها إلى أخيك النجاشي".
رواه د (٥) من رواية علي بن زيد الذي تقدم.
١٢٣ - هدية المقوقس ملك القِبْط (٦)
٥٢٢٢ - عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه "أن أمير القبط أهدى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - جاريتين وبغلة، فكان يركب البغلة بالمدينة، وأخذ إحدى الجاريتين لنفسه، ووهب الأخرى لحسان".
رواه أبو بكر أحمد بن عَمْرو بن أبي عاصم (٧) -وهذا لفظه- وإبراهيم
(١) المسند (٣/ ١٢٢). (٢) ترجمته في التهذيب (٢٠/ ٤٣٤ - ٤٤٥). (٣) هي بضم التاء وفتحها: فرو طويل الكمين، وهي تعريب مُشتَه، وقوله: "من سندس" يشبه أنها كانت مكففة بالسندس، وهي الرفيع عن الحرير والديباج، لأن الفرو لا يكون سندساً، وجمعها: مَساتِق. النهاية (٤/ ٣٢٦). (٤) أي: تتحركان وتضطربان، يريد كُميه. النهاية (٢/ ١٥٤). (٥) سنن أبي داود (٤/ ٤٧ - ٤٨ رقم ٤٠٤٧). (٦) القِبْط: هم أهل مصر. النهاية (٤/ ٦). (٧) الآحاد والمثاني (٥/ ٤٤٧ رقم ٣١٢٣).