٤٢٨١ - وروى (١) أيضًا عن أبي قزعة "أن عبد الملك بن مروان بينما هو يطوف بالبيت إذ قال: قاتل الله ابن الزبير حيث يكذب على أم المؤمنين، يقول: سمعتها تقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يا عائشة، لولا حدثان قومك بالكفر لنقضت البيت حتى أزيد فيه من الحجر، فإن قومك قصروا في البناء. قال الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة: لا تقل هذا يا أمير المؤمنين، فأنا سمعت أم المؤمنين تحدث هذا. قال: لو كنت سمعته قبل أن أهدمه لتركته على بناء ابن الزبير".
٤٢٨٢ - وعن عائشة قالت:"كنت أحب أن أدخل البيت فأصلي فيه، فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيدي فأدخلني الحجر، قال: صلي في الحجر إن أردتي دخول البيت؛ فإنما هو قطعة من البيت، ولكن قومك استقصروه حين بنوا الكعبة، فأخرجوه من البيت"(٢).
رواه الإمام أحمد (٣) د (٤) س (٥) ت (٦) -وهذا لفظه- وقال: حديث حسن صحيح.
[٨٧ - باب جواز الطواف في كل وقت]
٤٢٨٣ - عن جبير بن مطعم يبلغ به النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا تمنعوا أحدًا يطوف بهذا البيت ويصلي أي ساعة شاء من ليل أو نهار"(٧).
(١) صحيح مسلم (٢/ ٩٧٢ رقم ١٣٣٣/ ٤٠٤). (٢) رواه ابن خزيمة في صحيحه (٤/ ٣٣٥ رقم ٣٠١٨). (٣) المسند (٦/ ٩٢ - ٩٣). (٤) سنن أبي داود (٢/ ٢١٤ رقم ٢٠٢٨). (٥) سنن النسائي (٥/ ٢١٩ رقم ٢٩١٢). (٦) جامع الترمذي (٣/ ٢٢٥ رقم ٨٧٦). (٧) صححه ابن خزيمة (٢/ ٢٦٣ رقم ١٢٨٠)، وابن حبان (٣/ ٤٢٠ - ٤٢١ رقم ١٥٥٢ - ١٥٥٤)، والحاكم (١/ ٤٤٨).