٦٠٤٦ - عن صفوان بن يعلى "أن أجيرًا ليعلى بن منية (١) عض رجل ذراعه فجذبها فسقطت ثنيتا -يعني: الذي عضه- قال: فأبطلها النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقال: أردت أن تقضمه كما يقضم الفحل".
أخرجاه (٢) وهذا لفظ مسلم.
١٦ - باب فيمن اطلع في بيت قوم بغير إِذنهم
٦٠٤٧ - عن أنس بن مالك "أن رجلاً اطلع من حُجْرٍ في (٣) حُجَر النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقام إليه بمِشْقَص (٤) -أو مشاقص- وجعل يَخْتِله (٥) لِيَطْعُنَه".
أخرجاه (٦) واللفظ للبخاري.
٦٠٤٨ - عن سهل بن سعد الساعدي "أن رجلاً اطلع في حجر في باب النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مدرى (٧) يحك به رأسه، فلما رآه رسول الله
(١) في هذه الرواية أن المعضوض هو أجير يعلى لا يعلى، قال الحفاظ: الصحيح المعروف أنه أجير يعلى، ويحتمل أنهما قضيتان جرتا ليعلى ولأجيره في وقت أو وقتين. شرح صحيح مسلم (٧/ ١٧٦). (٢) البخاري (١٢/ ٢٢٩ رقم ٦٨٩٣)، مسلم (٣/ ١٣٠١ رقم ١٦٧٤/ ٢٠). (٣) في "الأصل": من. والمثبت من صحيح البخاري، قال القسطلاني في إرشاد الساري (١٠/ ٦٧): وسقط لغير أبي ذر "من حجر" وثبت لأبي ذر عن الكشميهني: "في بعض حجر النبي". (٤) المِشْقص: نصل السهم إذا كان طويلاً غير عريض، ويجمع على مشاقص. النهاية (٢/ ٤٩٠). (٥) أي: يداوره ويطلبه من حيث لا يشعر. النهاية (٢/ ١٠). وزاد في "الأصل": ليطلع. وليست في الصحيح. (٦) البخاري (١٢/ ٢٥٣ رقم ٦٩٠٠)، ومسلم (٣/ ١٦٩٩ رقم ٢١٥٧). (٧) المِدْرى والمِدْرَاة: شيء يُعمل من حديد أو خشب على شكل سنن من أسنان المشط وأطول منه، يُسرح به الشعر المتلبد، ويستعمله من لا مشط له. النهاية (٢/ ١١٥).