وعبيد الله بن عمر وزياد بن سعد وغير واحد من الحفاظ عن الزهري عن عائشة مرسلاً، ولم يذكروا فيه:"عن عروة" وهذا أصح.
قلت: إلا أن رواية أبي داود عن غير الزهري وهي عن زميل مولى عروة عن عروة عن عائشة. رواية النسائي من الطريقين، وقال: زميل ليس بالمشهور.
وقال خ (١): لا يُعرف لزميل سماع عن عروة، ولا ليزيد من زميل ولا (تقوم)(٢) به الحجة.
٢١ - باب قول الله تعالى {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ}(٣)
٣٥٣٣ - عن سهل بن سعد قالَ:"أُنزلت {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ} ولم ينزل {مِنَ الْفَجْرِ} فكان رجال إذا أرادوا الصوم ربط أحدهم في رجليه الخيط الأبيض والخيط الأسود ولا يزال يأكل حتى يتبين له رؤيتهما فأنزل الله -تعالى- بعد {مِنَ الْفَجْرِ} فعلموا أنه يعني الليل والنهار".
٣٥٣٤ - عن عدي بن حاتم قال: "لما نزلت {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ
(١) التاريخ الكبير (٣/ ٤٥٠ رقم ١٥٠٠). (٢) تحرفت في "الأصل" والمثبت من التاريخ الكبير. (٣) سورة البقرة، الآية: ١٨٧. (٤) صحيح البخاري (٤/ ١٥٧ رقم ١٩١٧). (٥) صحيح مسلم (٢/ ٧٦٧ رقم ١٠٩١/ ٣٥).