فرس عتيق في سبيل الله، فأضاعه (١) صاحبه، فظننت أنه بائعه برخصٍ، فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك، فقال: لا تبتعه، وإن أعطاكه بدرهم (وإن أعطاكه بدرهم)(٢) ولا تعد في صدقتك؛ فإن العائد في صدقته كالكلب يعود في قيئه". لفظ مسلم أيضًا.
وعند البخاري: "حملت على فرس في سبيل الله، فأضاعه الذي كان عنده، فأردت أن أشتريه وظننت أنه بائعه برخصٍ، فسألت عن ذلك النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال: لا (تشتره)(٣)، وإن أعطاكه بدرهم واحد، إن العائد في صدقته كالكلب يعود في قيئه".
٥١٨٢ - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن مثل الذي يعود في عطيته كمثل الكلب، أكل حتى إذا شبع قاء، ثم عاد في قيئه فأكله".
رواه ق (٤).
١١٣ - باب في النحل (٥)
٥١٨٣ - عن النعمان بن بشير "أن أباه أتى به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إني أنحلت ابني هذا غلاماً. فقال: أكلّ ولدك نحلت مثله؟ قال: لا. قال: فارجعه".
(١) أي: لم يحسن القيام عليه وقصر في مؤنته وخدمته، وقيل: أي لم يعرف مقداره فأراد بيعه بدون قيمته، وقيل: معناه استعمله في غير ما جُعل له، والأول أظهر. فتح الباري (٥/ ٢٨٠). (٢) ليست في صحيح مسلم. (٣) في "الأصل": تشتريه. والمثبت من صحيح البخاري. (٤) سنن ابن ماجه (٢/ ٧٩٧ رقم ٢٣٨٤). (٥) النُّحل: العطية والهبة ابتداء من غير عوض ولا استحقاق، يقال: نحله ينحله نُحلاً بالضم، والنحلة بالكسر: العطية. النهاية (٥/ ٢٩).