٤٩٢٦ - عن عبد الله بن كعب بن مالك (عن كعب بن مالك)(٥) "أنه تقاضى ابن أبي حدرد دينًا كان له عليه في المسجد، فارتفعت أصواتهما حتى سمعهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في بيته، فخرج إليهما حتى كشف سجف (٦) حجرته فنادى: يا كعب. قال: لبيك يا رسول الله. قال: ضع من دينك هذا. وأومأ إليه، أي: الشطر، قال: لقد فعلت يا رسول الله. قال: قم فاقضه".
رواه البخاري (٧) -وهذا لفظه- ومسلم (٨).
٤٩٢٧ - عن أم سلمة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنكم تختصمون إليَّ، ولعل أحدكم ألحن بحجته (٩) من بعض، فمن قضيت له بحق أخيه شيئًا بقوله فإنما أقطع له قطعة من النار فلا يأخذها".
(١) سورة البقرة، الآية: ٢٢٠. (٢) المسند (١/ ٣٢٥ - ٣٢٦). (٣) سنن أبي داود (٣/ ١١٤ - ١١٥ رقم ٢٨٧١). (٤) سنن النسائي (٦/ ٢٥٦ رقم ٣٦٧١). (٥) من الصحيحين. (٦) السجف: الستر، وقيل: لا يُسمى سجفًا إلا أن يكون مشقوق الوسط كالمصراعين. النهاية (٢/ ٣٤٣). (٧) صحيح البخاري (١/ ٦٥٧ رقم ٤٥٧). (٨) صحيح مسلم (٣/ ١١٩٢ رقم ١٥٥٨). (٩) اللحن: الميل عن جهة الاستقامة، يقال: لحن فلان في كلامه إذا مال عن صحيح المنطق، وأراد: إن بعضكم يكون أعرف بالحجة وأفطن لها من غيره. النهاية (٤/ ٢٤١).