[٤٧ - باب جلد من به مرض لا يرجى برؤه وصفة سوط الجلد]
٦٢٠٣ - عن سعيد بن سعد بن عبادة قال:"كان بين أبياتنا رويجل ضعيف مخدج (١)، فلم يُرع (٢) الحي إلا وهو على أمَةٍ من إمائهم يخبث بها، قال: فذكر ذلك سعد بن عبادة لرسول الله صلى الله عليه وسلم -وكان ذلك الرجل مسلمًا- فقال: اضربوه حدَّه. قالوا: يا رسول الله، إنه أضعف مما تحسب؛ لو ضربناه مائة قتلناه. فقال: خذوا له عثكالًا (٣) فيه مائة شِمْرَاخ (٤)، ثم اضربوه به ضربة واحدة. قال: ففعلوا"(٥).
رواه الإمام أحمد (٦) وابن ماجه (٧).
٦٢٠٤ - عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أنه أخبره بعض أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الأنصار "أنه اشتكى رجل منهم حتى أُضْني (٨)، فعاد جلدة على عظم، فدخلت عليه جارية لبعضهم فهشَّ لها (٩)؛ فوقع عليها، فلما دخل عليه
(١) أي: ناقص الخلق. النهاية (٢/ ١٣). (٢) أي: لم يشعروا. النهاية (٢/ ٢٧٨). (٣) العِثْكال: العِذق من أعذاق النخل الذي يكون فيه الرُّطب، يقال: عِثكال وعُثكول، وإثكال وأُثكوَل. النهاية (٣/ ١٨٣). (٤) كل غصن من أغصان العذق شمروخ، وهو الذي عليه البسر. النهاية (٢/ ٥٠٠). (٥) ورواه النسائي في الكبرى (٤/ ٣١٣ رقم ٧٣٠٩) أيضًا. (٦) المسند (٥/ ٢٢٢). (٧) سنن ابن ماجه (٢/ ٨٥٩ رقم ٢٥٧٤). (٨) أي: أصابه الضنى، وهو شدة المرض حتى نحل جسمه. النهاية (٣/ ١٠٤). (٩) يقال: هشَّ الأمر يَهَش هشاشة: إذا فرح به واستبشر، وارتاح له وخف. النهاية (٥/ ٢٦٤).