٤٥٨٠ - عن جابر بن عبد الله "أن أعرابيًّا بايع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأصاب الأعرابي وعك بالمدينة فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا محمد، أقلني بيعتي. فأبى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم جاءه فقال: أقلني بيعتي. (فأبى)(١). ثم جاءه فقال: أقلني بيعتي. فأبى، فخرج الأعرابي، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة كالكير تنفي خبثها، وينصع (٢) طيبها".
رواه خ (٣) م (٤).
٤٥٨١ - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "أمرت بقرية تأكل القرى (٥)، يقولون يثرب (٦)، وهي المدينة، تنفي الناس كما ينفي الكير خبث الحديد".
رواه خ (٧) م (٨).
٤٥٨٢ - عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "يأتي على الناس زمان يدعو
(١) من صحيح مسلم. (٢) نصع الشيء ينصع إذا وضح وبان. النهاية (٥/ ٦٥). (٣) صحيح البخاري (٤/ ١١٥ رقم ١٨٨٣). (٤) صحيح مسلم (٢/ ١٠٠٦ رقم ١٣٨٣). (٥) أي: أمرت بالهجرة إليها واستيطانها، ومعنى "تأكل القرى"، أي: يغلب أهلها -وهم الأنصار- بالإسلام على غيرها من القرى، وينصر الله دينه بأهلها، ويفتح القرى عليهم ويغنمهم إياها فيأكلونها. النهاية (١/ ٥٨). (٦) يثرب إما من التثريب الذي هو التوبيخ والملامة، أو من الثرب وهو الفساد، وكلاهما مستقبح وكان - صلى الله عليه وسلم - يحب الاسم الحسن ويكره الاسم القبيح. فتح الباري (٤/ ١٠٥). (٧) صحيح البخاري (٤/ ١٠٤ رقم ١٨٧١). (٨) صحيح مسلم (٢/ ١٠٠٦ رقم ١٣٨٢).