٢١٧٤ - عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "من اغتسل يوم الجمعة ثم لبس ثيابه ومس طيبًا -إن كان عنده- ثم مشى إلى الجمعة وعليه السكينة، ولم يتخط أحداً ولم يؤذ، وركع ما قضي له، ثم انتظر حتى ينصرف الإمام غفر له ما بين الجمعتين".
رواه الإمام أحمد (١).
٢١٧٥ - عن نعيم بن عبد الله المجمر:"أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أمر أن يجمر المسجد -مسجد المدينة- كل يوم جمعة حين ينتصف النهار".
رواه سعيد بن منصور.
[٣٩٩ - باب اللبس يوم الجمعة]
٢١٧٦ - عن عبد الله بن عمر:"أن عمر بن الخطاب رأى حلةً سيراء (٢) عند باب المسجد، فقال: يا رسول الله، لو اشتريت هذه فلبستها يوم الجمعة وللوفد إذا قدموا عليك. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنما يلبس هذه من لا خلاق له في الآخرة". ثم جاءت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منها حلل، فأعطى عمر منها حلة، فقال عمر: يا رسول الله (كسوتنيها)(٣) وقد قلت في حلة عطارد ما قلت! قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إني لم أكسكها لتلبسها. فكساها عمر بن الخطاب أخًا له بمكة مشركاً".
(١) المسند (٥/ ١٩٨). (٢) قال ابن الأثير في النهاية (٢/ ٤٣٣): السيراء -بكسر السين، وفتح الياء، والمد-: نوع من البرود يخالطه حرير كالسيور، فهو فعلاء من السير: القدّ، هكذا يروى على الصفة، وقال بعض المتأخرين: إنما هو "حلة سيراء" على الإضافة، واحتج بأن سيبويه قال: لم يأت فعلاء صفة ولكن اسماً، وشرح السيراء بالحرير الصافي، ومعناه حلة حرير. (٣) في "الأصل": كسيتينها. والمثبت من صحيح البخاري.