حتى فتشوا قبلها. قالت: والله إني لقائمة معهم إذ مرت الحدياة فألقته، قالت: فوقع بينهم، قالت: فقلت: هذا الذي اتهمتموني به، وأنا منه بريئة، وهو ذا هو. قالت: فجاءت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأسلمت، قالت عائشة: فكان له خباء في المسجد أو حفش، قالت: فكانت تأتيني فتحدث (هي)(١) عندي قالت: فلا تجلس عندي مجلسًا إلا قالت:
ويوم الوشاح من تعاجيب ربنا ... إلا أنه من بلدة الكفر أنجاني
قالت عائشة: فقلت لها: ما شأنك؛ لا تقعدي معي مقعدًا إلا قلت هذا؟! قالت: فحدثتني بهذا الحديث". رواه خ (٢).
[٧٤ - باب في دخول المشرك وأهل الذمة المسجد]
٩٥٩ - عن أبي هريرة قال: "بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - خيلاً قِبَل نجد، فجائت برجل من بني حنيفة -يقال له: ثمامة بن أثال-فربطوه بسارية من سواري المسجد، فخرج إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: أطلقوا ثمامة. فانطلق إلى نخل -وفي رواية: نجل (٣) - قريب من المسجد فاغتسل، ثم دخل المسجد، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله".
أخرجه (٤) م (٥) أطول من هذا.
٩٦٠ - عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يدخل مسجدنا هذا بعد عامنا هذا مشرك، إلا أهل العهد وخدمهم".
(١) ليست في الصحيح. (٢) صحيح البخاري (١/ ٦٣٥ رقم ٤٣٩). (٣) قال ابن حجر في الفتح (١/ ٦٦٣): في النسخة المقروءة على أبي الوقت بالجيم، وصوبها بعضهم، وقال: والنجل: الماء القليل النابع، وقيل: البخاري. (٤) صحيح البخاري (١/ ٦٦١ - ٦٦٢ رقم ٤٦٢). (٥) صحيح مسلم (٣/ ١٣٨٦ - ١٣٨٧ رقم ١٧٦٤).