عشرة سنة -عن أبيه، عن الأسلع بن شريك قال:"كنت أرحل ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأصابتني جنابة في ليلة باردة وأراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الرحلة، وكرهت أن أرحل ناقته، وأنا جنب، وخشيت أن أغتسل بالماء البارد فأموت أو أمرض، فأمرت رجلاً من الأنصار فرحلها، ووضعت أحجارًا فأسخنت بها ماء، فاغتسلت، ثم لحقت برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، فقال لي: يا أسلع، ما لي أرى رحلتك تغيرت؟ فقلت: يا رسول الله، لم أرحلها رحلها رجل من الأنصار. قال: ولم؟ فقلت: إني أصابتني جنابة فخشيت القَرَّ على نفسي فأمرته أن يرحلها، ووضعت أحجارًا فأسخنت ماء واغتسلت به، فأنزل الله -عز وجل- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى} إلى قوله: {عَفُوًّا غَفُورًا}(١) "(٢).
رواه الطبراني في معجمه (٣).
[٧ - باب ذكر طهارة الماء الفاضل من الوضوء والمستعمل في رفع الحدث]
١٧ - عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال:"جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعودني، وأنا مريض لا أعقل، فتوضأ وصب وضوءه عليَّ، فعقلت، فقلت: يا رسول الله؛ لمن الميراث، إنما يرثني كلالة؟ فنزلت آية الفرائض".
أخرجه خ (٤) م (٥).
(١) سورة النساء، الآية: ٤٣. (٢) قال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير (١/ ٢٦): والهيثم بن زريق الراوي له عن أبيه عن الأسلع هو وأبوه مجهولان، والعلاء بن الفضل المنقري راويه عن الهيثم فيه ضعف، وقد قيل أنه تفرد به. (٣) المعجم الكبير (١/ ٢٩٩ رقم ٨٧٧). (٤) صحيح البخاري (١/ ٣٦٠ رقم ١٩٤). (٥) صحيح مسلم (٣/ ١٢٣٤ - ١٢٣٦ رقم ١٦١٦).