اختلف الناس على صلاتك. فخرج حتى قام عند المنبر، فقال: أيها الناس، إني واللَّه ما أبالي اختلفت صلاتكم أو لم تختلف، إني رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هكذا يصلي".
رواه الإمام أحمد (١) بنحوه، وهكذا رواه البيهقي (٢)، وقال: رواه خ في الصحيح، عن يحيى بن صالح عن فليح.
قلت: وقد وهم البيهقي في ذلك، وإنما روى خ (٣) عن يحيى بن صالح، عن فليح، عن سعيد بن الحارث قال: "صلى لنا أبو سعيد فجهر بالتكبير حين رفع رأسه من السجود، وحين سجد، وحين رفع، وحين قام من الركعتين، وقال: هكذا رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم -.
لم يزد خ على هذا، وهذه الزيادة قوله:"حين افتتح، وحين رفع، وبعد أن قال: سمع الله لمن حمده" زيادة حسنة، رواها البيهقي بإسناد جيد، لكنها ليست في خ.
١٦١ - باب في تكبير المأموم أنه بعد تكبير الإِمام
١٢٥٩ - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "إنما جُعل الإمام ليؤتم به، فلا تختلفوا عليه، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللَّهم ربنا لك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلى جالسًا فصلوا جلوسًا أجمعون".
رواه خ (٤) م (٥).
(١) المسند (٣/ ١٨). (٢) السنن الكبرى (٢/ ١٨). (٣) صحيح البخاري (٢/ ٣٥٤ رقم ٨٢٥). (٤) صحيح البخاري (٢/ ٢٤٤ رقم ٧٢٢). (٥) صحيح مسلم (١/ ٣٠٩ - ٣١٠ رقم ٤١٤).