١٦٢ - باب في إِسماع بعض المأمومين التكبير إِذا كان الإِمام لا يبلغهم الصوت
١٢٦٣ - عن عائشة قالت:"لما مرض النبي - صلى الله عليه وسلم - مرضه الذي مات فيه -أتاه بلال يؤذنه بالصلاة، قال: مروا أبا بكر فليصل بالناس. قلت: إن أبا بكر رجل أسيف (١)، إن يقم مقامك يبكي فلا يقدر على القراءة. فقال: مروا أبا بكر فليصل بالناس. فقلت مثله، فقال في الثالثة -أو الرابعة-: إنكن صواحب يوسف، مروا أبا بكر فليصل. فصلى، وخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - يُهادَى (٢) بين رجلين -كأني انظر إليه يخط برجليه الأرض- فلما رآه أبو بكر ذهب يتأخر، فأشار إليه أن صلي، فتأخر (أبو بكر -رضي الله عنه-)(٣) وقعد النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى جنبه، وأبو بكر يسمع الناس التكبير".
رواه خ (٤) -وهذا لفظه- ومسلم (٥)، وفي روايته:"جاء بلال يؤذنه بالصلاة" وعنده "وأبو بكر يسمعهم التكبير".
١٢٦٤ - عن جابر قال:"اشتكى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلينا وراءه وهو قاعد، وأبو بكر يسمع الناس تكبيره".
رواه م (٦)، وفي لفظ له (٧): "صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الظهر وأبو بكر خلفه، فإذا كبر كبر أبو بكر، يسمعنا".
(١) أي: سريع البكاء والحزن، وقيل: هو الرقيق. النهاية (١/ ٤٨). (٢) أي: يمشي بينهما معتمدًا عليهما من ضعفه وتمايله. النهاية (٥/ ٢٥٥). (٣) من صحيح البخاري. (٤) صحيح البخاري (٢/ ٢٣٨ رقم ٧١٢). (٥) صحيح مسلم (١/ ٣١٣ - ٣١٤ رقم ٤١٨/ ٩٥، ٩٦). (٦) صحيح مسلم (٩/ ٣٠١ رقم ٤١٣/ ٨٤). (٧) صحيح مسلم (١/ ٣٠٩ رقم ٤١٣/ ٨٥).