٢٦٣١ - عن أبي سعيد الخدري "أن أسيد بن حضير بينما هو يقرأ في مربده (٣) إذ جالت (٤) فرسه، فقرأ ثم جالت أخرى، فقرأ فجالت أيضًا، قال أسيد: فخشيت أن تطأ يحيى فقمتُ إليها، فإذا مثل الظلة فوق رأسي، فيها أمثال السرج عرجت في الجو حتى ما أراها، قال: فغدوت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله، بينما أنا البارحة من جوف الليل أقرأ في مربدي إذ جالت فرسي. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اقرأ ابن حضير. قال: فقرأت، ثم جالت أيضًا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اقرأ ابن حضير. قال: فقرأت ثم جالت أيضًا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اقرأ ابن حضير. قال: فانصرفت وكان يحيى قريباً منها خشيت أن تطأه، ورأيت مثل الظلة فيها أمثال السرج عرجت في الجو حتى ما أراها. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: تلك الملائكة كانت تستمع لك، ولو قرأت لأصبحت يراها الناس ما تستتر منهم".
رواه م (٥)، ورواه خ (٦) بنحوه معلقًا، وعنده:"بينما هو يقرأ سورة البقرة".
٢٦٣٢ - عن البراء قال: "كان رجل يقرأ سورة الكهف، وإلى جانبه حصان مربوط بشطنين، فتغشته سحابة فجعلت تدنو وتدنو (وجعل)(٧) فرسه ينفر منها،
(١) المسند (٦/ ١٩، ٢٠). (٢) سنن ابن ماجه (١/ ٤٢٥ رقم ١٣٤٠). (٣) المربد: الموضع الذي تُحبس فيه الإبل والغنم. النهاية (٢/ ١٨٢). (٤) يقال: جال واجتال؛ إذا ذهب وجاء. النهاية (١/ ٣١٧). (٥) صحيح مسلم (١/ ٥٤٨ - ٥٤٩ رقم ٧٩٦/ ٢٤٢). (٦) صحيح البخاري (٨/ ٦٨٠ رقم ٥٠١٨). (٧) في "الأصل": فجعلت. والمثبت من الصحيحين.