٥٦٦٠ - عن حميد بن عبد الرحمن الحميري، عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"إذا اجتمع الداعيان فأجب أقربهما بابًا؛ فإن أقربهما باباً أقربهما جواراً، وإن سبق أحدهما فأجب الذي سبق".
رواه الإمام أحمد (١) د (٢).
٥٦ - باب إِذا قال للرسول ادع من لقيت وحكم الإِجابة في اليوم الثاني والثالث
٥٦٦١ - عن أنس بن مالك قال: "لما تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدخل بأهله، قال: فصنعت أمي أم سليم حيسًا، فجعلته في تورٍ، فقالت: يا أنس، اذهب بهذا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقل: بعثت بهذا إليك أمي، وهي تقرئك السلام، وتقول: إن هذا لك منا قليل يا رسول الله. قال: فذهبت بها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: إن أمي تقرئك السلام، وتقول: إن هذا لك منا قليل. فقال: ضعه. ثم قال: اذهب فادع لي فلانًا وفلانا، ومن لقيت. وسمى رجالًا، قال: فدعوت من سمى، ومن لقيت. قال (٣) قلت لأنس: عدَدُ كَمْ كانوا؟ قال: زُهاء ثلاثمائة، وقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يا أنس، هات التور. قال: فدخلوا حتى امتلأت الصفة والحجرة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ليتحلق عشرة عشرة، وليأكل كل إنسان مما يليه. قال: فأكلوا حتى شبعوا، قال: فخرجت طائفة، ودخلت طائفة
(١) المسند (٥/ ٤٠٨) كذا موقوفًا. (٢) سنن أبي داود (٣/ ٣٤٤ رقم ٣٧٥٦) مرفوعًا. (٣) القائل هو الجعد أبو عثمان، الراوي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-.