فجئنا نصيب من طعامك. قال: فما ينجينا منكم؟ قال: هذه الآية التي في سورة البقرة {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}(١) من قالها حين يمسي أجير منا حتى يصبح، ومن قالها حين يصبح أجير منا حتى يمسي. فلما أصبح أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر ذلك له، فقال: صدق الخبيث".
رواه س في كتاب عمل يوم وليلة (٢) بنحوه.
وقد ذكر نحو هذه الأحاديث عن معاذ بن جبل وزيد بن ثابتٍ وأبي أسيد الساعدي (٣).
[٥٢٤ - ذكر آخر البقرة]
٢٦٨١ - عن أبي مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه". رواه خ (٤) م (٥).
٢٦٨٢ - عن ابن عباس قال: "بينا جبريل -عليه السلام- قاعد عند النبي - صلى الله عليه وسلم - سمع نقيضًا (٦) من فوقه، فرفع رأسه فقال: هذا باب من السماء فتح اليوم، لم يفتح قط إلا اليوم، فنزل منه ملك، فقال: هذا ملك نزل إلى الأرض، لم ينزل قط لا اليوم، فسلم (فقال)(٧): أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة
(١) سورة البقرة، الآية: ٢٥٥. (٢) السنن الكبرى (٦/ ٢٣٩ رقم ١٠٧٩٦، ١٠٧٩٧). (٣) قال الحافظ ابن كثير في مسند الفاروق (٢/ ٥٦٨): وقد ورد نحو من هذا الحديث عن جماعة من الصحابة، وقد اعتنى بجمع ذلك الإمام أبو بكر بن أبي الدنيا -رحمه الله- في كتابها "مكائد الشيطان". (٤) صحيح البخاري (٨/ ٦٧٢ رقم ٥٠٩). (٥) صحيح مسلم (١/ ٥٥٤ - ٥٥٥ رقم ٨٠٧). (٦) النقيض: الصوت، ونقيض المحامل: صوتها، ونقيض السقف: تحريك خشبه. النهاية (٥/ ١٠٧). (٧) في صحيح مسلم: وقال.