٦٨٥ - عن سيار بن سلامة قال:"دخلت أنا وأبي على أبي (برزة)(١) الأسلمي، فقال له أبي: كيف كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي المكتوبة؟ قال: كان يصلي الهجير -التي تدعونها الأولى- حين تدحض (٢) الشمس، ويصلي العصر ثم يرجع أحدنا إلى رحله في أقصى المدينة والشمس حيَّة -ونسيت ما قال في المغرب- (وكان)(٣) يستحب أن يؤخر العشاء -التي تدعونها العتمة- وكان يكره النوم قبلها والحديث بعدها، وكان ينفتل من صلاة الغداة حين يعرف الرجل جليسه، ويقرأ بالستين إلى المائة".
رواه خ (٤) م (٥).
٦٨٦ - عن جابر بن عبد الله قال:"كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي الظهر بالهاجرة، والعصر والشمس نقية، والمغرب إذا (وجبت)(٦) والعشاء أحيانًا يؤخرها وأحيانًا يعجل، كان إذا رآهم اجتمعوا عجل، وإذا رآهم أبطئوا أخر، والصبح كانوا أو قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصليها بغلس"(٧).
(١) في "الأصل": بردة. والتصويب من الصحيحين. (٢) أي: تزول عن وسط السماء إلى جهة المغرب. النهاية (٢/ ١٠٤). (٣) تكررت في "الأصل". (٤) صحيح البخاري (٢/ ٣٣ رقم ٥٤٧) واللفظ له. (٥) صحيح مسلم (١/ ٤٤٧ رقم ٦٤٧). (٦) في "الأصل": وجدت. والتصويب من الصحيحين، قال النووي في شرح مسلم (٣/ ٣٢٨ - ٣٢٩): وجبت: أي غابت الشمس، والوجوب السقوط -كما سبق- وحذف ذكر الشمس للعلم بها، كقوله تعالى: (حتى توارت بالحجاب). (٧) الغلس: ظلمة آخر الليل إذا اختلطت بضوء الصباح. النهاية (٣/ ٣٧٧).