٦٣٩٥ - عن عروة قال:"أسلم علي -رضي الله عنه- وهو ابن ثمان سنين".
رواه البخاري في تاريخه (٢).
٦٣٩٦ - وروى (٢) أيضًا عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: "قُتل علي وهو ابن ثمان وخمسين".
ومبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى وفاته نحو ثلاث وعشرين سنة، وعاش علي -رضي الله عنه- بعد إسلامه فوق الخمسين سنة، وعاش علي بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - نحوًا من ثلاثين سنة، فيكون قد عاش بعد إسلامه فوق الخمسين سنة؛ فبان بذلك أنه أسلم قبل البلوغ.
[٩١ - باب حكم أموال المرتدين وجنايتهم]
٦٣٩٧ - عن طارق بن شهاب قال: "جاء وقد بُزَاخة (٣) من أسد وغطفان إلى أبي بكر يسألون الصلح (٤)، فخيرهم بين الحرب المُجْلِية (٥) والسلم المُخْزِية (٦)، فقالوا:
(١) سنن أبي داود (٣/ ٦٠ رقم ٢٦٨٦). (٢) التاريخ الكبير (٦/ ٢٥٩). (٣) بضم أوله، وفتح الزاي مخففة، وخاء معجمة، موضع بالبحرين، وقال الأصمعي: هو ماء لطيئ. وقال الشيباني: لبني أسد. مشارق الأنوار (١/ ١١٦). (٤) لأنهم كانوا ارتدوا بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - واتبعوا طليحة بن خويلد الأسدي -وكان قد ادعى النبوة بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - فأطاعوه لكونه منهم، فقاتلهم خالد بن الوليد بعد أن فرغ من مسيلمة باليمامة، فلما غلبوا عليهم بعثوا وافدهم إلى أبي بكر. فتح الباري (١٣/ ٢٢٣). (٥) المجلية -بضم الميم وسكون الجيم بعدها لام مكسورة ثم تحتانية- من الجلاء -بفتح الجيم، وتخفيف اللام مع المد- ومعناها: الخروج عن جميع المال. فتح الباري (١٣/ ٢٢٣). (٦) المخزية -بخاء وزاي بوزن التي قبلها- مأخوذة من الخزي، ومعناها: القرار على الذل والصغار. فتح الباري (١٣/ ٢٢٣).