أحَدهُما (١) فالولد مع المسلم، وكان ابن عباس مع أمه من المستضعفين، ولم يكن مع أبيه على دين قومه، وقال: الإسلام يعلو ولا يُعلَى.
وقد عرض النبي - صلى الله عليه وسلم - على ابن صياد الإسلام وهو صبي.
٦٣٩٣ - عن ابن عمر "أن عمر انطلق مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في رهط قِبَل ابن صياد حتى وجده يلعب مع الصبيان عند أطم (٢) بني مغالة، وقد قارب ابن صياد الحلمُ، فلم يشعر حتى ضرب النبي بيده، ثم قال لابن صياد: تشهد أني رسول الله؟ فنظر إليه ابن صياد فقال: أشهد أنك رسول الأميين. فقال ابن صياد للنبي - صلى الله عليه وسلم -: أتشهد أني رسول الله؟ فرفضه (٣) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال: آمنت باللَّه ورسوله ... " وذكر بقية الحديث.
أخرجاه (٤) لفظ البخاري.
وفي لفظٍ (٥): "حتى ضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ظهره بيده".
٦٣٩٤ - عن إبراهيم قال:"أراد الضحاك بن قيس أن يستعمل مسروقًا، فقال له عمارة بن عقبة: أتستعمل رجلاً من بقايا قتلة عثمان؟! فقال له مسروق: حدثنا عبد الله بن مسعود -وكان في أنفسنا موثوق الحديث- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما أراد قتل أبيك، قال: من للصبية؟ قال: النار. فقد رضيت لك ما (٦) رضي لك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -".
(١) في "الأصل": أحدهم. والمثبت من صحيح البخاري. (٢) الأُطُم -بالضم- بناء مرتفع، وجمعه: آطام. النهاية (١/ ٥٤). (٣) للأكثر بالضاد المعجمة أي: تركه. فتح الباري (٣/ ٢٦١). (٤) البخاري (٣/ ٢٥٨ - ٢٥٩ رقم ١٣٥٤)، ومسلم (٤/ ٢٢٤٤ رقم ٢٩٣٠). (٥) صحيح البخاري (١٠/ ٥٧٦ - ٥٧٧ رقم ٦١٧٣). (٦) في "الأصل": من. والمثبت من سنن أبي داود.