قال: لو أنها لم تكن ربيبتي في حجري ما حلت لي، إنها لابنة أخي من الرضاعة، أرضعتني وأبا سلمة ثويبة، فلا تعرضن عليَّ بناتكن ولا أخواتكن. قال عروة: وثويبة مولاة أبي لهب، أعتقها فأرضعت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلما مات أبو لهب أريه بعض أهله بشر حيبة (١) قال له: ماذا لقيت؟ فقال أبو لهب: لم ألق بعدكم خيرًا غير أني سقيت بعتاقتي ثويبة".
رواه البخاري (٢) -وهذا لفظه- ومسلم (٣) ولم يذكر قول عروة.
وفي لفظٍ لهما (٤): "تخطب درة بنت أبي سلمة".
ولمسلم (٥): "انكح أختي عزة".
[١١٣ - باب عدد الرضعات التي تحرم]
٥٩٤٣ - عن عائشة قالت: "كان فيما نزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن، ثم نسخن بخمس معلومات، فتوفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهي (٦) فيما يقرأ من القرآن (٧) ".
(١) بكسر المهملة، وسكون التحتانية، بعدها موحدة، أي سوء حال، وقال ابن فارس: أصلها الحوبة، وهي المسكنة والحاجة، فالياء في حيبة منقلبة عن واو لانكسار ما قبلها. فتح الباري (٩/ ٤٨ - ٤٩). (٢) صحيح البخاري (٩/ ٤٣ رقم ٥١٠١). (٣) صحيح مسلم (٢/ ١٠٧٢ رقم ١٤٤٩). (٤) البخاري (٩/ ٦٤ رقم ٥١٠٧)، ومسلم (٢/ ١٠٧٢ رقم ١٤٤٩/ ١٥). (٥) صحيح مسلم (٢/ ١٠٧٣ رقم ١٤٤٩/ ١٦). (٦) في صحيح مسلم: وهن. (٧) قال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم (٦/ ٢١١): معناه أن النسخ بخمس رضعات تأخر جداً حتى إنه - صلى الله عليه وسلم - توفي وبعض الناس يقرأ خمس رضعات ويجعلها قرآنًا=