ردغ (١)، فلما بلغ المؤذن حي على الصلاة أمره أن ينادي: الصلاة في الرحال. فنظر بعضهم إلى بعض، فقال: كأنكم أنكرتم هذا، قد فعل هذا من هو خير مني، وإنها عزمة".
رواه خ (٢) م (٣).
٨٠٤ - عن نعيم (بن)(٤) النحام قال: "كنت مع امرأتي في مرطها في غداة باردة، فنادى منادي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى صلاة الصبح، فلما سمعت قلت: لو قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ومن قعد فلا حرج. فلما قال: الصلاة خير من النوم، قال: ومن قعد فلا حرج".
هكذا رواه البيهقي (٥)، ورواه الإمام أحمد (٦) قال: "سمعت مؤذن النبي - صلى الله عليه وسلم - في ليلة باردة وأنا في لحافي، فتمنيت أن يقول: صلوا في رحالكم، فلما بلغ حي على الفلاح قال: صلوا في رحالكم. ثم سألت عنها، فإذا النبي - صلى الله عليه وسلم - قد أمره بذلك".
[٣٠ - باب تعاهد أوقات الأذان]
٨٠٥ - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:"الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن، اللهم أرشد الأئمة واغفر للمؤذنين".
(١) الردغة: بسكون الدال وفتحها، طين ووحل كثير، وتجمع على رَدغ ورِداغ. النهاية (٢/ ٢١٥). (٢) صحيح البخاري (٢/ ١١٦ رقم ٦١٦). (٣) صحيح مسلم (١/ ٤٨٥ رقم ٦٩٩). (٤) من سنن البيهقي ومسند أحمد. (٥) سنن البيهقي الكبرى (١/ ٣٩٨). (٦) المسند (٤/ ٢٢٠).