قال: وقال مالك وغيره: ينحر هديه ويحلق في أي المواضع كان ولا قضاء عليه لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه (بالحديبية)(١) نحروا وحلقوا وحلوا من كل شيء قبل الطواف وقبل أن يصل الهدي إلى البيت، ثم لم يذكروا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر أحدًا أن يقضوا شيئًا ولا يعودوا له؛ والحديبية خارج من الحرم.
رواه البخاري (٢) هكذا من قول مالك.
[٥٧ - باب في ذكر الهدي]
٤١٤١ - عن ابن عباس:"أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان أهدى جمل أبي جهل الذي كان استلب يوم بدر في رأسه برة من فضة عام الحديبية في هديه". وقال في موضع آخر:"ليغيظ بذلك المشركين"(٣).
رواه الإمام أحمد (٤) -وهذا لفظه- د (٥)، وروى ق (٦) نحوه.
٤١٤٢ - عن عائشة قالت:"أهدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرة إلى البيت غنمًا فقلدها"(٧).
٤١٤٣ - عن جابر قال:"أهدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى البيت غنمًا".
رواه الإمام أحمد (٨).
٤١٤٤ - عن عائشة قالت: "خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لخمس بقين من ذي
(١) من صحيح البخاري. (٢) صحيح البخاري (٤/ ١٤) باب من قال: ليس على المحصر بدل.
٤١٤١ - خرجه الضياء في المختارة (١٣/ ٧٠ - ٧١ رقم ١٧٠ - ١١١). (٣) صححه ابن خزيمة (٤/ ٢٨٦ - ٢٨٧ رقم ٢٨٩٧، ٢٨٩٨)، والحاكم (١/ ٤٦٧). (٤) المسند (١/ ١٢٦). (٥) سنن أبي داود (٢/ ١٤٥ رقم ١٧٤٩). (٦) سنن ابن ماجه (٢/ ١٠٣٥ رقم ٣١٠٠). (٧) رواه البخاري (٣/ ٦٣٩ رقم ١٧٠١)، ومسلم (٢/ ٩٥٨ رقم ١٣٢١/ ٣٦٧). (٨) المسند (٣/ ٣٦١).