رواه الإمام أحمد (١) د (٢) س (٣) ق (٤) ت (٥) وقال: حديث حسن صحيح.
[١٦ - باب]
٥٣٦٢ - عن أبي هريرة أنه قال:"قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جنين امرأة من بني لحيان سقط ميتًا بغرةٍ (٦): عبدٍ أو أمةٍ، ثم إن المرأة التي قضى لها بالغرة تُوفيت، فقضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأن ميراثها لابنها (٧) وزوجها، وأن العَقْل (٨) على عصبتها". رواه خ (٩) م (١٠).
(١) المسند (٣/ ٤٥٢). (٢) سنن أبي داود (٣/ ١٢٩ - ١٣٠ رقم ٢٩٢٧). (٣) السنن الكبرى (٤/ ٧٨ - ٧٩ رقم ٦٣٦٣ - ٦٣٦٥). (٤) سنن ابن ماجه (٢/ ٨٨٣ رقم ٢٦٤٢). (٥) جامع الترمذي (٤/ ١٩ رقم ١٤١٥، ٤/ ٣٧١ رقم ٢١١٠). (٦) الغُرة عند أهل اللغة: النسمة كيف كانت، وأصله -واللَّه أعلم- من غرة الوجه، قال أبو عبيد: الغرة عبد أو أمة. وقال غيره: الغرة عند العرب أنفس شيء يملك، فكأنه قد يكون هنا لأن الإنسان من أحسن الصور. وقال أبو عَمْرو: معناها الأبيض؛ ولذلك سُميت غرة فلا يؤخذ فيها أسود قال: ولولا أن رسول الله أراد بالغرة معنى زائدًا على شخص العبد والأمة لما ذكرها ولقال: عبد أو أمة .. وقيل: أراد بالغرة الخيار منهم .. وضبطناه عن غير واحد: "غرة" بالتنوين على بدل ما بعدها منها، وأكثر المحدثين يروونه على الإضافة، والأول الصواب لأنه تبين للغرة ما هي. مشارق الأنوار (٢/ ١٣٠ - ١٣١). (٧) في الصحيحين: لابنيها. (٨) العَقْل: هو الدية، وأصله: أن القاتل كان إذا قتل قتيلاً جمع الدية من الإبل فعقلها بفناء أولياء المقتول: أي شدها في عقلها ليسلمها إليهم ويقبضوها منه، فسُميت الدية عقلاً بالمصدر، يقال: عقل البعير يعقله عَقْلاً، وجمعها عقول، وكان أصل الدية الإبل، ثم قومت بعد ذلك بالذهب والفضة والبقر والغنم وغيرها. النهاية (٣/ ٢٧٨). (٩) صحيح البخاري (١٢/ ٢٥ رقم ٦٧٤٠). (١٠) صحيح مسلم (٣/ ١٣٠٩ رقم ١٦٨١/ ٣٥).