فقال: أقدني. فأقاده، ثم جاء إليه فقال: يا رسول الله، عرجت. فقال: قد نهيتك فعصيتني، فأبعدك الله (١) وبطل عرجك. ثم نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يقتص من جرح حتى يبرأ صاحبه".
رواه الإمام أحمد (٢) والدارقطني (٣).
٦٠٥١ - عن جابر "أن رجلاً جرح فأراد أن يستقيد، فنهى النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يستقاد من الجارح حتى يبرأ المجروح".
رواه الدارقطني (٤).
[١٨ - باب ما لا قود فيه]
٦٠٥٢ - عن نمران بن جارية عن أبيه "أن رجلاً ضرب رجلاً على ساعده بالسيف فقطعها من غير مفصل، فاستعدى عليه النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأمر له بالدية، فقال: يا رسول الله، إني أريد القصاص. فقال: خذ الدية، بارك الله لك فيها. ولم يقفله بالقصاص". رواه ابن ماجه (٥).
٦٠٥٣ - عن العباس بن (عبد)(٦) المطلب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا قود في المأمومة (٧) ولا الجائفة (٨) ولا المنقلة (٩) ".
(١) في "الأصل": فأبعدك. فقط. (٢) المسند (٢/ ٢١٧). (٣) سنن الدارقطني (٣/ ٨٨ رقم ٢٤). (٤) سنن الدارقطني (٣/ ٨٨ رقم ٢٥). (٥) سنن ابن ماجه (٢/ ٨٨٠ رقم ٢٦٣٦). (٦) سقطت من "الأصل". (٧) المأمومة والآمة: الشجة التي بلغت أم الرأس، وهي الجلدة التي تجمع الدماغ، يقال: رجل أَمِم ومأموم. النهاية (١/ ٦٨). (٨) الجائفة: هي الطعنة التي تنفذ إلى الجوف، يقال: جُفته: إذا أصبت جوفه، وأجفته الطعنة وجُفته بها، والمراد بالجوف كل ما له قوة محيلة كالبطن والدماغ. النهاية (١/ ٣١٧). (٩) المنقلة: هي التي تخرج منها صغار العظام، وتنتقل عن أماكنها، وقيل: التي تنقل=