٢٢٥٥ - عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان قالت:"لقد كان تنورنا وتنُّور رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واحدًا سنتين -أو سنة، أو بعض سنة- ما أخذت "ق والقرآن المجيد" إلا عن لسان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأها كل جمعة على المنبر إذا خطب الناس". رواه م (١).
٢٢٥٦ - عن عدي بن حاتم:"أن رجلاً خطب عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فقد غوى. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: بئس الخطيب أنت قل: ومن يعص الله ورسوله" قال بعض الرواة فيه: "فقد غوى".
رواه م (٢).
٤١٨ - باب إِقصار الخطب والقصد فيها
٢٢٥٧ - عن أبي وائل قال: "خطبنا عمار فأوجز وأبلغ، فلما نزل قلنا: يا أبا اليقظان، لقد أبلغت وأوجزت، فلو كنت تنفست. فقال: إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إن طول صلاة الرجل وقصر خطبته مَئنة (٣) من فقهه. فأطيلوا الصلاة، وقصروا الخطبة، وإن من البيان سحرًا". رواه م (٤).
٢٢٥٨ - عن جابر بن سمرة قال: "كنت أصلي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكانت صلاته قصدًا (٥)، وخطبته قصدًا". رواه م (٦).
(١) صحيح مسلم (٥/ ٥٩٢ رقم ٨٧٣). (٢) صحيح مسلم (٢/ ٥٩٤ رقم ٨٧٠). (٣) أي أن ذلك مما يُعرف به فقه الرجل، وكل شيء دل على شيء شهو مئنة له. النهاية (٤/ ٢٩٠). (٤) صحيح مسلم (٢/ ٥٩٤ رقم ٨٦٩). (٥) القصد: هو الوسط بين الطرفين. النهاية (٤/ ٦٧). (٦) صحيح مسلم (٢/ ٥٩١ رقم ٨٦٦).