لقد جلس هذا المجلس عمر، فقال: لقد هممت أن لا أدع فيها صفراء ولا بيضاء (١) إلا قسمته. قلت: إن صاحبيك لم يفعلا. قال: هما المرآن أقتدي بهما".
رواه خ (٢).
٤٥٢٦ - وعن شقيق -هو أبو وائل- قال: "بعث رجل بدراهم هدية إلى البيت، فدخلت البيت وشيبة جالس على كرسي، فناولته إياها، فقال: ألك هذه؟ قلت: لا، ولو كانت لي لم آتك بها. قال: أما لئن قلت ذاك لقد جلس عمر بن الخطاب مجلسك الذي جلست فيه، فقال: لا أخرج حتى أقسم مال الكعبة بين فقراء المسلمين. قلت: ما أنت بفاعل. قال: لأفعلن. قال: ولم ذاك؟ قلت: لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد رأى مكانه وأبو بكر -رضي الله عنه- وهما أحوج منك إلى المال فلم يحركاه. فقام كما هو فخرج".
رواه ق (٣).
[١٢٩ - باب في الحج بعد خروج يأجوج ومأجوج]
٤٥٢٧ - عن أبي سعيد الخدري، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ليُحَجَّنَّ البيت وليُعْتَمَرنَّ بعد خروج يأجوج ويأجوج".
رواه خ (٤).
=هو ابن عثمان بن طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الله بن عبد الدار بن قصي الحجبي -بفتح المهملة والجيم، ثم موحدة- نسبة إلى حجب الكعبة، يكنى أبا عثمان. قاله ابن حجر في الفتح (٣/ ٥٣٣). (١) أي: ذهبًا ولا فضة. فتح الباري (٣/ ٥٣٣). (٢) صحيح البخاري (٣/ ٥٣٣ رقم ١٥٩٤). (٣) سنن ابن ماجه (٢/ ١٠٤٠ رقم ٣١١٦). (٤) صحيح البخاري (٣/ ٥٣١ رقم ١٥٩٣).