كوفي ثقة، لم يرو عنه غير بن قيس. قال الحافظ أبو عبد الله المقدسي -رحمه الله-: قد روى عنه أبو خالد الوالبي.
٢٣٨ م- وقد روى (١) أيضًا من رواية سالم بن أبي الجعد قال: سمعت جابرًا قال: "أصابنا عطش فجهشنا (٢) إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: فوضع يده في تور من ماء بين يديه، فجعل يثور (٣) من خلال أصابعه كأنها عيون، قال: خذوا بسم الله. حتى وسعنا وكفانا".
وقد روى خ (٤) م (٥) من رواية سالم بن أبي الجعد، عن جابر هذا الحديث بطرقه ولم يذكر فيه التسمية، وإسناده على شرط الصحيح.
٢٣٩ - وقد روى م (٦) في صحيحه من رواية عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت، عن جابر بن عبد الله حديثًا فيه طول، وفيه "يا جابر، ناد بوضوء. فقلت: ألا وضوء ألا وضوء"، وفيه:"وقال: خذ يا جابر فصب عليَّ، وقل بسم الله. فصببت عليه، وقلت: بسم الله. فرأيت الماء يفور من بين أصابع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -".
٦٤ - باب ذكر غسل اليد قبل أن يدخلها الإِناء
قد تقدم (٧) حديث أبي هريرة في الصحيحين (٨).
(١) مسند أحمد (٣/ ٣٦٥). (٢) الجهش: أن يفزع الإنسان إلى الإنسان ويلجأ إليه، وهو مع ذلك يريد البكاء، كما يفزع الصبي إلى أمه وأبيه، يقال: جَهَشْت وأجْهَشْت. النهاية (٢/ ٣٢٢). (٣) أي: ينبع بقوة وشدة. النهاية (١/ ٢٢٩). (٤) صحيح البخاري (٦/ ٦٧٢ رقم ٣٥٧٦). (٥) صحيح مسلم (٣/ ١٤٨٤ رقم ١٨٥٦). (٦) صحيح مسلم (٧/ ٢٣٠٤ رقم ٣٠١٣). (٧) الحديث رقم (٣٥). (٨) صحيح البخاري (١/ ٣١٦ رقم ١٦٢)، وصحيح مسلم (١/ ٢٣٣ رقم ٢٧٨).