بالوصيف (١) -يعني: القبر- قلت: الله ورسوله أعلم -أو ما خار الله لي ورسوله- قال: عليك بالصبر -أو قال: تصبر".
رواه الإمام أحمد (٢) وأبو داود (٣) -وهذا لفظه- وابن ماجه (٤).
وقال أبو داود: قال حماد بن أبي سليمان: يُقطع النباش؛ لأنه دخل على الميت بيته.
[٦٦ - باب في الامتحان بالحبس والضرب]
٦٢٦٩ - عن أزهر بن عبد الله الحرازي "أن قومًا من الكلاعيين (٥) سُرق لهم متاع؛ فاتهموا ناسًا من الحاكة، فأتوا النعمان بن بشير -صاحب النبي صلى الله عليه وسلم- فحبسهم أيامًا، ثم خلَّى سبيلهم، فأتوا النعمان، فقالوا: خليت سبيلهم بغير ضرب ولا امتحان. قال النعمان: ما شئتم، إن شئتم أن أضربهم (فإن خرج)(٦) متاعكم فذاك، وإلا أخذت من ظهوركم مثل ما أخذت من ظهورهم. فقالوا: هذا حكمك؟ فقال: هذا حكم الله، وحكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -".
رواه أبو داود (٧) والنسائي (٨).
(١) الوصيف: العبد، والأمة: وصيفة، وجمعهما: وصفاء ووصائف، يريد يكثر الموت حتى يصير موضع قبرٍ يُشترى بعبدٍ، وقبر الميت: بيته. النهاية (٣/ ١٩١). (٢) المسند (٥/ ١٤٩، ١٦٣). (٣) سنن أبي داود (٤/ ١٤٢ رقم ٤٤٠٩). (٤) سنن ابن ماجه (٢/ ١٣٠٨ رقم ٣٩٥٨). (٥) في "الأصل": العلاكين. والمثبت من سنني أبي داود والنسائي، والكلاعي -بفتح الكاف، وفي آخره العين المهملة- هذه النسبة إلى قبيلة، يقال لها: كلاع. الأنساب (٥/ ١١٨). (٦) في "الأصل": فأخرج. والمثبت من سنن أبي داود. (٧) سنن أبي داود (٤/ ١٣٥ رقم ٤٣٨٢) واللفظ له. (٨) سنن النسائي (٨/ ٦٦ رقم ٤٨٨٩).