٨١ - باب الحكم فيمن يسب النبي - صلى الله عليه وسلم - وصرح بذلك دون من عَرَّض (١)
٦٣٥٩ - عن الشعبي، عن علي -رضي الله عنه-: "أن يهودية كانت تشتم النبي - صلى الله عليه وسلم - وتقع فيه، فخنقها رجل حتى ماتت، فأبطل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دمها".
رواه أبو داود (٢).
٦٣٦٠ - عن عكرمة قال: ثنا ابن عباس "أن أعمى كانت له أم ولد تشتم النبي - صلى الله عليه وسلم - وتقع فيه، فينهاها فلا تنتهي، ويزجرها فلا تنزجر، فلما كان ذات ليلة جعلت تقع في النبي - صلى الله عليه وسلم - وتشتمه، فأخذ المِعْوَل (٣) فوضعه في بطنها، واتكأ عليها فقتلها، فوقع بين رجليها طفل، فلطخت ما هناك بالدم، فلما أصبح ذكر ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجمع الناس، فقال: أنشد الله رجلاً فعل ما فعل لي عليه حق إلا قام. قال: فقام الأعمى يتخطى الناس -وهو يتزلزل (٤) - حتى قعد بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله أنا صاحبها، كانت تشتمك وتقع
(١) انظر كتاب "الصارم المسلول على شاتم الرسول" لشيخ الإسلام ابن تيمية؛ فإنه لا مثل له في بابه.
٦٣٥٩ - خرجه الضياء في المختارة (٢/ ١٦٩ رقم ٥٤٧). (٢) سنن أبي داود (٤/ ١٢٩ رقم ٤٣٦٢).
٦٣٦٠ - خرجه الضياء في المختارة (١٢/ ١٥٧ - ١٥٨ رقم ١٧٧، ١٧٨). (٣) المِغْول -بالكسر- شبه سيف قصير، يشتمل به الرجل تحت ثيابه فيغطيه، وقيل: هو حديدة دقيقة لها حدٌّ ماضٍ وَقَفًا، وقيل: هو سوط في جوفه سيف دقيق يشده الفاتك على وسطه ليغتال به الناس. النهاية (٣/ ٣٩٧). (٤) الزلزلة في "الأصل": الحركة العظيمة والإزعاج الشديد، ومنه زلزلة الأرض. النهاية (٢/ ٣٠٨).