رواه البخاري (١) ومسلم (٢)، وللإمام أحمد (٣): "أن الحبشة كانوا يلعبون عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في يوم عيدٍ، فاطلعت من فوق عاتقه، وطأطأ إليَّ منكبيه، فجعلت انظر إليهم من فوق عاتقه حتى شبعت، ثم انصرفت".
٥٤٩٧ - عن أم سلمة قالت:"كنت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعنده ميمونة فأقبل ابن أم مكتوم (٤) وذلك بعدما أمرنا بالحجاب فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: احتجبا منه. فقلنا: يا رسول الله، أليس أعمى لا يبصرنا، ولا يعرفنا. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: أفعمياوان أنتما، ألستما تبصرانه".
رواه الإمام أحمد (٥) -وهذا لفظه- س (٦) ت (٧) وقال: حديث حسن صحيح.
[١٣ - باب في عرض المرأة نفسها والرجل ابنته للتزوج]
٥٤٩٨ - عن سهل بن سعد قال: "جاءت امرأة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: يا رسول الله، جئت أهب لك نفسي. فنظر إليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصعَّد النظر فيها وصوَّبه (٨)، ثم طأطأ رأسه، فلما رأت المرأة أنه لم يقض فيها شيئًا جلست،
(١) صحيح البخاري (٩/ ٢٤٨ رقم ٥٢٣٦). (٢) صحيح مسلم (٢/ ٦٠٨ رقم ٨٩٢). (٣) المسند (٦/ ٥٦ - ٥٧). (٤) زاد بعدها في المسند: حتى دخل عليه. (٥) المسند (٦/ ٢٩٦). (٦) السنن الكبرى (٥/ ٣٩٣ رقم ٩٢٤١). (٧) جامع الترمذي (٥/ ٩٤ رقم ٢٧٧٨). (٨) هو بتشديد العين من "صعَّد" والواو من "صوَّب" والمراد أنه نظر أعلاها وأسفلها، والتشديد إما للمبالغة في التأمل وإما للتكرير. فتح الباري (٩/ ١١٣ - ١١٤)، والنهاية (٣/ ٣٠).