٣٣٢٤ - عن معن بن يزيد قال:"بايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنا وأبي وجدي، وخطب عليَّ فأنكحني، وخاصمت إليه، وكان أبي يزيد أخرج دنانير فتصدق بها، فوضعها عند رجل في المسجد، فجئت فأخذتها، فأتيته بها، فقال: واللَّه ما إياك أردت. فخاصمته إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: لك ما نويت يا يزيد، ولك ما أخذت يا معن". رواه خ (١).
٤٣ - باب فضل المنيحة (٢)
٣٣٢٥ - عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "أربعون خصلة أعلاهن منيحة العنز، ما من عامل يعمل بخصلة منها رجاء ثوابها وتصديق موعدها إلا أدخله الله الجنة".
قال حسان بن عطية: فعددنا ما دون منيحة العنز من رد السلام، وتشميت العاطس، وإماطة الأذى عن الطريق، ونحوه، فما استطعت أن تبلغ خمس عشرة. رواه خ (٣).
٣٣٢٦ - وعن أبي هريرة:"أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "نعم المنيحة اللقحة الصفي (٤) منحة -أو الشاة الصفي- تغدو بإناء وتروح بإناء". رواه خ (٥).
(١) صحيح البخاري (٣/ ٣٤٢ رقم ١٤٢٢). (٢) منحة الورق: القرض، ومنحة اللبن أن يعطيه ناقة أو شاة ينتفع بلبنها ويعيدها، وكذلك إذا أعطاه لينتفع بوبرها وصوفها زمانًا ثم يردها، والمنيحة: المنحة. النهاية (٤/ ٣٦٤). (٣) صحيح البخاري (٥/ ٢٨٧ رقم ٢٦٣١). (٤) قال ابن حجر في الفتح (٥/ ٢٨٨): اللقحة: الناقة ذات اللبن القريبة العهد بالولادة، وهي مكسورة اللام، ويجوز فتحها، والمعروف أن اللقحة -بفتح اللام- المرة الواحدة من الحلب، والصفي -بفتح الصاد وكسر الفاء- أي: الكريمة الغزيرة اللبن، ويقال لها: الصفية أيضًا. (٥) صحيح البخاري (٥/ ٢٨٧ رقم ٢٦٢٩).