قد أخذته. فبلغ عليه إلى المدينة، قال: فلما قدمت المدينة قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لبلال: أعطه أوقية من (ذهب)(١) وزده. فأعطاني أوقية من ذهب، وزادني قيراطاً. قال: فقلت: لا تفارقني زيادة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:" فكان في كيسٍ لي، فأخذه أهل الشام يوم الحرة (٢) ".
رواه مسلم (٣).
٤٨٥٣ - وروى البخاري (٤) عن جابر بن عبد الله قال: "كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفرٍ، فكنت على جمل ثفال (٥) إنما هو في آخر القوم (فبصر بي)(٦) النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:(من هذا؟ قلت: جابر بن عبد الله. قال: ما لك؟ قلت: إني على جمل ثفال)(٧) قال: أمعك قضيب؟ قلت: نعم. قال: أعطنيه. فأعطيته فضربه فزجره، فكان من ذلك المكان من أول القوم، فقال: بعنيه. قلت: بل هو لك يا رسول الله. قال: بل بعنيه، قد أخذته بأربعة دنانير ولك ظهره إلى المدينة ... "، وفي آخره:"فلما قدمنا المدينة قال: يا بلال، اقضه وزده. فأعطاه أربعة دنانير وزاده قيراطًا، قال جابر: لا تفارقني زيادة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فلم يكن القيراط يفارق قراب (٨) جابر بن عبد الله".
(١) من صحيح مسلم. (٢) يعني: حرة المدينة، كان قتال ونهب من أهل الشام هناك سنة ثلاث وستين من الهجرة. شرح صحيح مسلم (٧/ ٣٢). (٣) صحيح مسلم (٣/ ١٢٢٢ - ١٢٢٣ رقم ٧١٥/ ١١١). (٤) صحيح البخاري (٤/ ٥٦٦ رقم ٢٣٠٩). (٥) بفتح المثلثة بعدها فاء خفيفة هو البعير البطيء السير، يقال: ثفال وثفيل. فتح الباري (٤/ ٥٦٧). (٦) في صحيح البخاري: فمر بي. (٧) من صحيح البخاري. (٨) في صحيح البخاري: جراب. قال القسطلاني في إرشاد الساري (٤/ ١٦٢): بكسر الجيم من جراب، ولأبي ذر عن الكشميهني وعزاها في فتح الباري لأبي ذر والنسفي "قراب"=