٤١٢٧ - وروى (٢) عن محمد بن سيرين "أن رجلاً جاء إلى عمر بن الخطاب، فقال: إني أجريت أنا وصاحبي فرسين إلى ثغرة ثنية، فأصبنا ظبيًا ونحن محرمان، فماذا ترى في ذلك؟ فقال عمر (لرجل)(٣) إلى جنبه: تعال حتى أحكم أنا وأنت. فحكما على الرجل بعنز، فولى الرجل وهو يقول:(هذا أمير المؤمنين)(٤) لا يستطيع أن يحكم في ظبي حتى دعا رجلاً يحكم معه. فسمع عمر قول الرجل فدعاه، فسأله هل تقرأ سورة المائدة؟ قال: لا. قال: فهل تعرف هذا الرجل الذي حكم معي؟ قال: لا. فقال عمر: لو أخبرتني أنك تقرأ سورة المائدة لأوجعتك ضربًا، ثم قال: إن الله -تعالى- قال في كتابه:{يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ}(٥) وهذا عبد الرحمن بن عوف".
٤١٢٨ - وروى (٦) عن زيد بن أسلم "أن رجلاً جاء إلى عمر بن الخطاب فقال: يا أمير المؤمنين، إني أصبت (جرادات)(٧) بسوطي وأنا محرم. فقال عمر: أطعم قبضة من طعام".
٤١٢٩ - وروى (٨) عن يحيى بن سعيد "أن رجلاً جاء إلى عمر بن الخطاب فسأله عن جرادة قتلها وهو محرم، فقال عمر لكعب: تعال نحكم. فقال كعب: درهم.
(١) الموطأ (١/ ٣٣١ رقم ٢٣٠) عن أبي الزبير عن عمر، ليس فيه جابر، وكذا هو في الاستذكار (١٣/ ٢٦٨ - ٢٧٠). (٢) الموطأ (١/ ٣٣١ رقم ٢٣١). (٣) في "الأصل": إلى رجل. والمثبت من الموطأ. (٤) من الموطأ. (٥) سورة المائدة، الآية: ٩٥. (٦) الموطأ (١/ ٣٣٢ رقم ٢٣٥). (٧) في "الأصل": جرادة. والمثبت من الموطأ. (٨) الموطأ (١/ ٣٣٢ رقم ٢٣٦).