أخرجاه (١) أيضًا وزاد مسلم: "ثم جلد أبو بكر أربعين، فلما كان عمر -ودنا الناس من الريف والقرى- قال: ما ترون في جلد الخمر؟ فقال عبد الرحمن بن عوف: أرى أن نجعلها كأخف الحدود. قال: فجلد عمر ثمانين".
وفي لفظٍ (٢): "فقال عبد الرحمن: أخف الحدود ثمانين. فأمر به عمر".
٦٢٧٦ - عن أبي هريرة:"أُتي النبي - صلى الله عليه وسلم - برجلٍ قد شرب، قال: اضربوه. قال أبو هريرة: فمنا الضارب بيده، والضارب بنعله، والضارب بثوبه، فلما انصرف قال بعض القوم: أخزاك الله. قال: لا تقولوا هكذا؛ لا تعينوا عليه الشيطان".
رواه البخاري (٣).
وفي لفظٍ (٤): "لا تكونوا عون الشيطان على أخيكم".
رواه أبو داود (٥) وزاد فيه: قال بعد الضرب: "ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: بِكِّتوه (٦). فأقبلوا عليه يقولون: ما اتقيت الله، ما خشيت الله، وما استحييت من رسول الله! ثم أرسلوه". وقال في آخره: ولكن قولوا: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه".
٦٢٧٧ - عن السائب بن يزيد قال: "كنا نُؤتى بالشارب على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وإمرة أبي بكر (و)(٧) صدرًا من خلافة عمر -رضي الله عنهما- فنقوم
(١) البخاري (١٢/ ٦٤ رقم ٦٧٧٣)، ومسلم (٣/ ١٣٣١ رقم ١٧٠٦/ ٣٦). (٢) صحيح مسلم (٣/ ١٣٣٠ رقم ١٧٠٦/ ٣٥). (٣) صحيح البخاري (١٢/ ٦٧ رقم ٦٧٧٧). (٤) صحيح البخاري (١٢/ ٧٧ رقم ٦٧٨١). (٥) سنن أبي داود (٤/ ١٦٣ رقم ٤٤٧٨). (٦) التبكيت: التقريع والتوبيخ، يقال له: يا فاسق أما استحييت، أما اتقيت الله. قال الهروي: وقد يكون باليد والعصا ونحوه. النهاية (١/ ١٤٨). (٧) من صحيح البخاري.