القبلية (١) جَلْسيها (٢) وغَوْريها (٣) وحيث يصلح الزرع من قُدس (٤): ولم يعطه حق مسلم، وكتب له النبي - صلى الله عليه وسلم -: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما أعطى محمد رسول الله بلال بن الحارث المزني، أعطاه معادن القبلية، جلسيها وغوريها وحيث يصلح الزرع من قُدْس، ولم يعطه حق مسلم".
٥٠٧١ - وعن عكرمة (عن ابن عباس)(٥) عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله.
كذا رواه الإمام أحمد (٦)، وروى د (٧) نحوه وزاد في بعض روايته (٨): "وكتب أُبي بن كعب".
إنما أراد (عن)(٩) النبي - صلى الله عليه وسلم - حديث ابن عباس؛ لأن عَمْرو بن عوف ليس له في المسند ترجمة (١٠)؛ لأن كثير بن عبد الله (تقدم)(١١) القول فيه عن الإمام
(١) القَبَلية -بالتحريك- من نواحي الفرع بالمدينة. معجم البلدان (٤/ ٣٤٩). (٢) الجَلْسَ: كل مرتفع من الأرض، ويقال لنجد: جَلْسٌ أيضًا، وجَلَس يجلس فهو جالس، إذا أتى نجدًا. النهاية (١/ ٢٨٦). (٣) الغَوْر: ما انخفض من الأرض، تقول: غار إذا أتى الغور، وأغار أيضًا، وهي لغة قليلة. النهاية (٣/ ٣٩٣). (٤) قُدْس: بالضم، ثم السكون، جبل عظيم بأرض نجد. معجم البلدان (٤/ ٣٥٣).
٥٠٧١ - خرجه الضياء في المختارة (١١/ ٣٠٤ - ٣٠٥ رقم ٣٠٥، ٣٠٦). (٥) من المسند. (٦) المسند (١/ ٣٠٦). (٧) سنن أبي داود (٣/ ١٧٣ - ١٧٤ رقم ٣٠٦٢). (٨) سنن أبي داود (٣/ ١٧٤ رقم ٣٠٦٣). (٩) ليست في "الأصل" وسياق العبارة فيه شيء، والمراد -والله أعلم- أن الإمام أحمد إنما ذكر هذا الحديث في المسند لكثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف؛ لأنه أراد حديث ابن عباس ولم يرده؛ لأن الإمام أحمد -كما تقدم- ضرب على حديث كثير بن عبد الله في المسند، ولم يحدث به، والله أعلم. (١٠) له في المسند ترجمة (٤/ ١٣٧) من رواية مسور بن مخرمة عنه. (١١) تكررت في "الأصل".